أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي جو بايدن، مساء الثلاثاء، استمرار البلدين في “العمل المكثف” لتحقيق وقف إطلاق للنار في قطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية منذ أكثر من 300 يوم.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري من نظيره الأمريكي، وفق بيان للرئاسة المصرية، عقب اتصال آخر جمع بايدن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحثا فيه الوساطة التي تقودها البلدان الثلاثة منذ أشهر لوقف الحرب التي قاربت شهرها الـ11.
وفي الاتصال الهاتفي، بحث السيسي وبايدن “التطورات الإقليمية والتوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط”.
واستعرض الرئيسان “مستجدات الجهود المشتركة المصرية-الأمريكية-القطرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأكدا “عزمهما على الاستمرار في تلك الجهود لخفض التصعيد واستعادة السلم والأمن الإقليميين”، وفق البيان المصري.
وأوضح السيسي “الرؤية المصرية حول خطورة التداعيات المترتبة على استمرار الحرب بقطاع غزة وتأثيرها السلبي على استقرار المنطقة”.
وشدد الرئيس المصري على أن “التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، يعتبر النواة الرئيسية لإعادة الهدوء والاستقرار بالإقليم”.
واتفق الرئيسان المصري والأمريكي في ختام الاتصال على “الاستمرار في العمل المشترك المكثف لوقف إطلاق النار، وفي جهود تنفيذ حل الدولتين، باعتباره الضامن الرئيسي للاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ناقش بايدن وأمير قطر، هاتفيا، مستجدات الوساطة بشأن الهدنة في غزة، وفق بيان للديوان الأميري.
والاثنين، تبادل وزراء خارجية مصر وقطر والولايات المتحدة خلال اتصالات هاتفية منفصلة، مستجدات الوساطة وأهمية وقف إطلاق النار، وفق بيانات رسمية لوزارتي الخارجية بمصر وقطر.
وطالب الوزير المصري بدر عبد العاطي، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بـ”الضغط على إسرائيل للتوقف عن ممارسة سياسة حافة الهاوية، والانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة”.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وتعقدت جهود الوساطة إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عبر قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وبينما اتهمت إيران وحماس تل أبيب باغتيال هنية، تلتزم الأخيرة الصمت، وإن ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية بلاده.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم