استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاربعاء وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي وصل إلى القاهرة غداة زيارته المفاجئة إلى العراق.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية فقد شمل اللقاء بين السيسي وأوستن “حرص الولايات المتحدة على مواصلة دفع وتطوير التعاون والشراكة الإستراتيجية مع مصر خاصة في شق التعاون الدفاعي”.
كما تباحث المسؤولان، بحسب البيان، “حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية” وعلى رأسها القضية الفلسطينية “لتحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية، ووقف الإجراءات الأحادية والتصعيد”.
وفي هذا الصدد أكد السيسي، على ما أورد البيان، على “أن حل الدولتين، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، يعد الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل لصالح جميع شعوب المنطقة”.
ومصر حليف إستراتيجي للولايات المتحدة ومن كبار المستفيدين من المساعدة العسكرية الأميركية، رغم المخاوف التي تبديها واشنطن بشأن وضع حقوق الإنسان والحقوق الأساسية في هذا البلد.
ويُلزم القانون الأميركي وزارة الخارجية كلّ عام بتحديد ما إذا كانت مصر تحرز تقدّماً على صعيد حقوق الإنسان أم لا، ويربط حصولها على 300 مليون دولار من المعونة العسكرية السنوية بمدى التقدّم المحرز في هذا المجال.
وأتت زيارة أوستن إلى العاصمة المصرية بعد نحو شهر ونصف من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على وقع تصعيد كبير في أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومحاولة الاستفادة من وساطة القاهرة لتهدئة الأوضاع بين الطرفين.
وفي زيارته إلى بغداد، قبيل الذكرى العشرين للغزو الأميركي الذي أطاح بصدّام حسين، أعرب أوستن عن أمله في “تعزيز وتوسيع” الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق.
وخلال المباحثات أشار الرئيس المصري، إلى “حرص مصر على تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتكثيف التعاون والتنسيق القائم في مختلف المجالات لاسيما العسكري والأمني”.
من جانبه، شدد وزير الدفاع الأمريكي، بحسب البيان، “حرص الولايات المتحدة على مواصلة دفع وتطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية مع مصر، خاصة في شق التعاون الدفاعي”.
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى العاصمة المصرية القاهرة، قادما من بغداد، ضمن جولته الشرق أوسطية غير محددة المدة التي استهلها بالأردن وتشمل أيضا إسرائيل، وسبقها بزيارة العراق.
وعقب وصوله إلى القاهرة، غرد أوستن عبر حسابه بتويتر قائلا: “تعد الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر ركيزة أساسية لالتزامنا تجاه هذه المنطقة”.
وأضاف: “أنا هنا لتعزيز التنسيق بيننا بشأن القضايا الرئيسية واغتنام الفرص لتعميق شراكتنا الثنائية طويلة الأمد مع مصر”.
وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم