فادي بك الشريف – عبير محمود- ربا أحمد
تواصل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية جهودها لدعم المهجرين من محافظة حلب، جراء هجوم واعتداءات التنظيمات الإرهابية، وتقديم الخدمات اللازمة لهم من خلال توفير المساعدات الغذائية والصحية والإغاثية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه في محافظة طرطوس تنوعت المبادرات التي تنفذها المنظمات غير الحكومية لتأمين الخدمات الصحية والغذائية والإغاثية اللازمة للعوائل الموجودة في مركزي الإقامة المؤقتة بمعسكر الطلائع وشاليهات مصفاة بانياس، حيث تم إجراء مسح شامل لرصد الاحتياجات الضرورية للأطفال وكبار السن لتحديد الأولويات وتقديم الدعم اللازم لهم.
ولفتت الوزارة إلى أن مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل باللاذقية قامت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية بتقديم ما يلزم من خدمات صحية وإغاثية للعوائل الموجودة في مراكز الإقامة بشاطئ النخيل والباسل والمدينة الرياضية ومركز البسيط، كما وزعت وجبات غذائية يومية للعوائل المهجرة، إضافة لتوزيع سلات صحية للنساء.
وفي حمص، أشارت الوزارة إلى أن مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وبالتنسيق مع جمعية البر والخدمات الاجتماعية نفذت العديد من المبادرات الخدمية لدعم المهجرين الموجودين في مراكز الإيواء «بدير بعلبه والبياضة»، عبر توزيع سلات صحية شاملة لأفراد الأسر المهجرة، تضم مواد تعقيم، أدوات صحية ومستلزمات النظافة، ما يسهم في تعزيز الوعي الصحي والوقاية من الأمراض.
وبينت أن هذه المبادرات جزء من مبادرات مستمرة تطلقها المنظمات غير الحكومية، وتنظمها الوزارة استجابة للزيادة في أعداد المهجرين الذين يعانون ظروفاً صعبة نتيجة الأوضاع الراهنة في محافظة حلب، وتستهدف بشكل خاص توفير الضرورات الأساسية لتعزيز الصحة العامة وتلبية احتياجات الأسر، لافتة إلى أن العمل مستمر لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة وتلبية الاحتياجات الكاملة للمهجرين.
دمشق وريفها
في حين وجه محافظ دمشق القائمين على مراكز الإيواء بمتابعة كل الاحتياجات اللازمة للعوائل المهجرين من حلب وتأمين متطلباتها بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والمنظمات غير الحكومية وتقديم كل المستلزمات الأساسية والخدمات الصحية والأدوية للعوائل مع متابعة خاصة للمرضى والأطفال، وجهزت محافظة ريف دمشق مراكز طبية لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للأطفال والمسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم النفسي للمهجرين من حلب نتيجة الاعتداءات الإرهابية المسلحة.
وأكدت محافظة الريف، التنسيق مع مديرتي الصحة والشؤون الاجتماعية والهلال الأحمر في المحافظة، مع متابعة الوضع التعليمي والتربوي لأبناء المهجرين وفق قرارات وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم لقبول التلاميذ والطلاب في المدارس والجامعات القريبة من أماكن إقامتهم.
ووجه محافظ ريف دمشق أحمد خليل جميع المعنيين للاستمرار بتقديم كامل الرعاية والاهتمام بالمرضى والمصابين بالأمراض العضال وتوفير اللقاحات للأطفال والأدوية اللازمة للمصابين بالأمراض المزمنة بصورة مستمرة، علماً أنه يساند جهود المحافظة في الاستجابة لمتطلبات المهجرين كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان وعدد من المنظمات.
وخلال جولة تفقدية إلى أماكن استضافة العوائل الوافدة من محافظة حلب في مدينة السيدة زينب ومركز الإقامة المؤقتة في الحرجلة بريف دمشق ولقائه بالعوائل التي هجرها الإرهاب للاطمئنان على أحوالهم وأوضاعهم، بيّن المحافظ أنه تتم متابعة احتياجات المهجرين الغذائية والصحية والإغاثية لحظة بلحظة من خلال فريق عمل المحافظة المكلف بمتابعة شؤونهم وتلبية احتياجاتهم بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في سورية والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية.
هذا والتقى خليل بالكوادر الطبية من مديرية صحة ريف دمشق وممثلي الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية التي تقدم خدمات الرعاية بمختلف أنواعها للوافدين وأثنى على جهودهم وما يقومون به من عمل لمساندة جهود المحافظة في الاستجابة لمتطلبات المهجرين.
وحيّا خليل بطولات الجيش العربي السوري الذي يقدم التضحيات تلو التضحيات لصون سيادة البلاد ووحدة ترابها وقرارها الوطني المستقل ودحر التنظيمات الإرهابية من كل المناطق التي دخلوها وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن الأغلى.
من جانبهم عبر عدد من الأهالي عن ثقتهم بقدرة الجيش العربي السوري على كسر الإرهاب ورده على أعقابه وتحرير مناطقهم وأحيائهم التي دخلها الإرهاب، مؤكدين أن هذه الظروف الراهنة لن تزيدهم إلا صلابة وإصراراً على التمسك بتراب الوطن حتى دحر الإرهاب وإعادة الاستقرار إلى كل شبر من ربوعه.
تخصيص فنادق في دمشق
وعلمت«الوطن» أنه تم تخصيص 3 فنادق تابعة للاتحاد الرياضي في دمشق كمكان لإقامة للأهالي المهجرين من حلب بسبب الظروف الراهنة، في حين قدرت المصادر عدد المهجرين ممن تم استقبالهم في مراكز دمشق وريفها بأكثر من 5 آلاف وافد.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق قيس رمضان، متابعة واقع المهجرين من محافظة حلب على مدار الساعة وتأمين مختلف المستلزمات اللازمة لإقامتهم بما فيها المواد الطبية.
من جهتها أكدت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق دالين فهد، أنه منذ الساعات الأولى لتصاعد الهجمات الإرهابية على محافظة حلب ، وجهت الوزارة مديرياتها في كل المحافظات بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية لتوفير كل الاحتياجات الإغاثية والغذائية والطبية اللازمة لعوائلنا المهجرة من حلب.
ونوهت فهد إلى استجابة المنظمات غير الحكومية لدعم العوائل المهجرة في دمشق، مضيفة: بتنسيق مباشر مع الشؤون الاجتماعية، تمت زيارة العائلات المهجرة المقيمة في مركز إيواء الاتحاد الرياضي أو الموجودين عند أقربائهم، بهدف تلبية احتياجات العوائل من الأدوية والعلاجات..
وأشارت إلى تأمين عدد من السلل الصحية ووجبات الطعام وإجراء مسح شامل لرصد الاحتياجات للأطفال والنساء والمسنين بهدف التخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة الحالية.
طرطوس تستعد لاستقبال مئات العوائل
وفي طرطوس أكد عضو المكتب التنفيذي بالمحافظة هاني خضور أن المحافظة تعمل على استقبال مئات العوائل القادمة من محافظة حلب، ويجري تأمين السكن لهم في مراكز الاستضافة حيث تم تأمين 1600 شخص في مركز الاستقبال المؤقت بمعسكر الطلائع.
إضافة إلى تأمين المئات ضمن شاليهات النورس ومصفاة بانياس، وتعمل المحافظة بكل طاقتها لتأمين باقي العوائل، على اعتبار أنه بلغ عدد القادمين بين 3 إلى 4 آلاف شخص من أهالي حلب، كما يتم التنسيق مع المنظمات والجمعيات الأهلية للتعاون لتلبية احتياجاتهم وفق الإمكانات المتاحة.
في اللاذقية جهود متواصلة
وفي اللاذقية تتواصل الجهود ضمن الاستجابة الإنسانية المستمرة في المحافظة لاستقبال الأهالي المهجرين من مناطق تتعرض للإرهاب خارج المحافظة، ضمن تنسيق وتعاون بين كل الجهات العامة والجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الأهلي.
وأكد عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة بقطاعات الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل موفق صوفي لـ«الوطن»، استقبال المهجرين من مناطق حلب ومناطق أخرى تتعرض للإرهاب خارج المحافظة، مبيناً أن مراكز الاستضافة استقبلت – حتى ساعة إعداد المادة – نحو 1200 عائلة وافدة والعدد في تغير مستمر مع استمرار التوافد بظل الأعمال الإرهابية المسلحة.
وأشار صوفي إلى أنه بالإضافة لمراكز الاستضافة في المدينة الرياضية ونادي الضباط وشاليهات اتحاد العمال والفلاحين في البسيط وشاطئ النخيل والمدينة الجامعية، تم تجهيز 6 مدارس لاستقبال عوائل قد تصل محافظة اللاذقية تباعاً.
وأشار عضو المكتب التنفيذي إلى تقديم كل الاحتياجات اللازمة للعوائل الوافدة في كل المراكز التي يقيمون فيها سواء غذائية أم أساسية ونظافة شخصية، إضافة لتقديم خدمات طبية للمرضى والأطفال، والعمل على فتح نقطة طبية في المدينة الرياضية إضافة لنقطة طبية موجودة في موقع البسيط.
ونوّه صوفي بالإيعاز للمشافي العامة بتقديم كل الخدمات الصحية والجراحية للمرضى من أهلنا المهجرين لكل أنواع الخدمات الصحية الممكنة ومنها متابعة غسيل الكلى لمرضى الكلى والخدمات اللازمة لمرضى السرطان وجميعها بشكل مجاني، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية غير الحكومية.
من جهته، أكد مدير مدينة الأسد الرياضية أيهم كحيلة لـ«الوطن»، أن مركز الاستضافة في المدينة الرياضية هو الأكبر بين المراكز في اللاذقية، يستقبل حالياً 220 شخصاً من أهلنا المهجرين، والعدد قابل للزيادة بشكل يومي، مبيناً أنه تم تجهيز المركز بكل الأمور اللوجستية.
وأشار كحيلة إلى تقسيم المركز إلى 51 غرفة متقطعة لاستيعاب أعداد وافدين بشكل مريح، وتقديم كل اللازمة لهم وفق توجيهات محافظة اللاذقية والاتحاد الرياضي العام، وبالتنسيق مع المنظمات الإنسانية ومؤسسة العرين الإنسانية.
وذكر مدير المدينة الرياضية أنه يتم تقديم مبادرات إنسانية عديدة لتقديم كل ما يلزم العوائل الوافدة من سلل غذائية ومواد أساسية ودوائية، ويتم العمل على وضع قاعدة بيانات ثابتة لتلبية كل الاحتياجات من دون أي نقص فيها.
ولفت كحيلة إلى إحداث نقطة طبية بالتعاون مع مديرية الصحة وفريق من مؤسسة العرين الإنسانية، ليتم تقديم خدمات صحية للمرضى والأطفال من المهجرين وتخفيف المعاناة عنهم بشكل عام.
وشدد كحيلة على بذل الجهود القصوى لتلبية احتياجات العوائل الوافدة بما يسهم في تخفيف الأعباء عنهم وذلك بالتعاون بين جميع الجهات في المحافظة والمنظمات والجمعيات الإنسانية.
أخبار سورية الوطن١_الوطن