آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الشاعر العراقي هشام عبد الكريم .. أطمحُ لقصيدةٍ تتجاوزُ ما كتبتُ متوقداً بنيران الشعرِ ما حييت

الشاعر العراقي هشام عبد الكريم .. أطمحُ لقصيدةٍ تتجاوزُ ما كتبتُ متوقداً بنيران الشعرِ ما حييت

شاعر متفرد بلغته الشعرية، يحلّق عبر فضاءات اللغة المنسوجة بتقنيات ودلالات رمزية واضحة، لتبدو قصيدته كلوحة فنية. الشاعر والكاتب المسرحي والأكاديمي العراقي، الدكتور هشام عبد الكريم، الحاصل على دكتوراه في الفلسفة في التاريخ الإسلامي، والعضو في اتحاد الأدباء الدولي، ورئيس فرع اتحاد الأدباء الدولي في نينوى. صدر له الكثير من المجموعات الشعرية والنقدية: “ليل أطول”، “موسيقى لردم الحزن”، “وبعد..؟!”، “خرائط المعنى”، “بلقيس تبحث عن سبأ”، “اغترابات روح”، “ربما حين يجيء”، بالإضافة إلى “نصوص مسرحية” و”أحكي لكم” عدا اهتمامه بالمسرح وأدب الأطفال، وإعداد البرامج الثقافية.

للتعرف إلى عالم الشاعر هشام عبد الكريم؛ أجرت صحيفة “الحرية” معه هذا الحوار:

*_ كيف تقدم نفسك للقارىء، وهل على الشاعر أن يكون متقناً لجميع أنواع الأدب؟

**_من المستحسن أن يكون الشاعر متقناً لجميع أنواع الأدب وأجناسه حتى تكون لدية مساحة لإغناء تجربته الأدبية ، فضلاً عن ذلك فإن المعرفة الشمولية ستعزز إمكانياته على مستوى اللغة والمعرفة والمضامين. فأجناس الأدب ليست هي في معزل عن بعضها .

*_ إلى أي مدى تحلق من خلال قصيدتك النثرية؟ ومتى تأسرك قصيدتك؟

**_نصوصي النثرية أجدها تقدم لي مساحة أكبر بالتعامل مع المفردات والمضامين، ذلك لأنني أجد نفسي فيها أتعامل بحرية كاملة. في حين لا أحقق ذلك في القصيدة العمودية، وأحياناً أكتب القصيدة العمودية بكل أريحية لأنها فرضت نفسها هكذا .

*_من خلال تجربتك بأدب الأطفال والمسرح ماذا تحدثنا عن ذلك وهل للمسرح حضوره؟

**_ بدأت تجربتي مع أدب الأطفال مبكراً وتعززت عندما أصبحت مشرفاً في مديرية النشاط المدرسي، حيث كانت هذه الدائرة على تواصل مع التلاميذ، من هنا وجدتني أكتب للطفولة وللفتيان فكتبت الكثير من المسرحيات التي تم تقديمها على مسارح العراق وقد أصدرت كتاباً واحداً جمعت فيه ست مسرحيات وهناك كتب سأصدرها لاحقاً. وقد كان للمسرح حضوره الكبير في هذا الجانب .

*_هل على الشاعر أن يكون واقعياً وما تأثير ذلك على نصك الشعري؟

**_لا أظن أن الشاعر الحقيقي ولد من فراغ، جميعنا عشنا الواقع بتفاصيله ولكن دور الشاعر هنا هو ليس نقل هذا الواقع فوتوغرافياً. بل التعبير عنه وفقاً لوعيه ورؤيته الخاصة فالشعر هو إيحاء وإيقاف وصور وانزياحات وما إلى ذلك .

*_أين الأنثى في عالم الشاعر هشام عبد الكريم؟ وهل تناولت قضايا المرأة في شعرك؟

**_للأنثى حضورها في شعري وقد كتبت فيها متغزلاً كحبيبة وكتبت عنها كرفيقة عمل وحياة وأم وشقيقة وإبنة ومدينة اسمها الموصل . وهذا مقطع من نص بعنوان

(ما لم يقله شهريار)

الآن أدرك شهريار

أن امرأة

يمكن لها أن تتخلق

في النساء اللواتي

تركهن على قارعة الحلم

في ليلاته المبتورة الأصابع كلها

كيف لا يكون هذا

وهي امرأة

ولدت من سلافة الحب

ونشأت في بيت الأميرات

فغدت إكسير حياة؟

وكيف لا يكون هذا

وهي المتأبطة كتاب البحر

والسابغة العمر

بأفراح أعياد وجمال؟

ستشرق الشمس

بكتاب معناها الجميل

وسيرسم القمر لوحة

من ابتكار دهشتيهما

وستطلق الحياة

موسيقاها لتنتثر

على طريق أيامهما القادمات

وسيظل يقول لها أحبك

حتى نهاية الدنيا

وأحبك حتى آخر الكلمات.

*_كيف ترى واقع الحراك الثقافي وخصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

**_وسائل التواصل الاجتماعي سيف ذو حدين، ففي الوقت الذي قرّبت المسافات نراها أصبحت مساحة مفتوحة لكل من هب ّودب، ويبدو ذلك جلياً من خلال ما ينشر من رداءات تحت يافطة شعر أو نثر أو قصة وغيرها .

*_كم أنت قريب من الكتاب الورقي وما تأثير الكتاب الإلكتروني على قارىء اليوم ؟

**_أنا قريب جداً من الكتاب الورقي لأنني دائماً ما أرفقه بدفتر ملاحظات أو أكتب عنه وهناك حميمية تشدني إليه .

أما الكتاب الإلكتروني فقد يكون تعويضاً أحياناً عن الكتب التي لم تصل إلينا، وبات يشغل مساحة من حياة بعض القراء وحتى الأدباء.

*_ما رأيك بالنقد وماذا تقدم للنص الشعري؟ وهل ثمة نقد حقيقي يخدم النص الشعري برأيك؟

**_النقد وللأسف الشديد يمر بمرحلة الاخوانيات أو حتى الارتزاق، فقد نجد أديباً يحسن العلاقات مع النقاد من خلال وسائل عديدة نجد هذا يكتب عنه حتى لو كان من الدرجة الثالثة إن النقد الحقيقي يكشف مغاليق النص فيفيد كاتبه وقارئه، وهذا الأمر لا يعني عدم وجود نقاد مخلصين لعملهم ولكن هؤلاء قليلون جداً.

*_ما القصيدة التي تجوب عالمك ولم تكتبها بعد؟

**_قال الشاعر التركي ناظم حكمت : ( إن أجمل القصائد هي التي لك تكتب بعد )

وأنا معه في هذا. ما زلت آمل بقصيدة متجاوزة لما كتبته كله ومن أجل هذا سأبقى محترقاً بنار الشعر ما حييت .

*_ماذا كتبت عن الشام؟

**_في الشام ِ لي أهلٌ طباعهمُ الندى

بيض القلوبِ وفي النفوسِ إباء ُ

مذ ألف ألف ٍ وهي دارة ُعزنا

فالكون ُ نجم والشآم ُ سماء ُ

إن الشآم َحبيبةٌ وعزيزة ٌ

وكريمة ٌورجالها أصلاء ُ

أكرم ْ به بلداً يشعّ ضياؤه

أبدَ الدهور كأنه الجوزاء ُ

*_هل من مشاريع قادمة؟

**_هناك نتاجات في الشعر والمسرح وأدب الأطفال أحاول طبعها تباعاً وهي كثيرة والعمر قصير، فضلاً عن رواية لم تزل قيد الكتابة تناولت فيها ما جرى لمدينتي الموصل من ويلات .

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
x

‎قد يُعجبك أيضاً

محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن الدراما التلفزيونية ويعلن رفضه عرضاً بـ4 ملايين دولار

كشف الفنان المصري محمد رمضان عن السبب الحقيقي وراء غيابه عن الساحة الدرامية التلفزيونية خلال الفترة الأخيرة، موضحاً أنه تلقى عرضاً ضخماً لبطولة مسلسل جديد، ...