آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الشاعر الفراتي خليل حمادة في ضيافة “كتاب طرطوس”

الشاعر الفراتي خليل حمادة في ضيافة “كتاب طرطوس”

 

سعاد سليمان

ضمن نشاطات اتحاد الكتاب العرب بطرطوس , وكما في ظهر يوم الأحد من كل أسبوع , كان اللقاء اليوم مع الشاعر الفراتي خليل حمادة الذي قرأ , وغنى في ظهرية أدبية بقاعة الاتحاد التي امتلأت بالحضور الغني المهتم بالشؤون الثقافية , والفنية , و بمرافقة الموسيقي معتز خوندة بالعزف على العود
الدكتورة الجامعية خديجة حسين قدمت لهذا النشاط متحدثة عن الشاعر بالقول :
يحمل في قلبه نبض النهر , وجمال الصحراء , بين ألوان الفرات , ودروب القلوب .. وأضافت : مبدع يعبر الحدود , وأرض غنية بالأجناس الأدبية حيث يجيد المزج بين الألوان التقليدية من الشعر , وهو الذي لا يكتب في الرواية , والقصة ليروي الحكايات , بل ليعيد للقصص ألوانها , وأصواتها , و يمنح لكل شخصية على الورق حياة جميلة , فتتلاقى حكاياته مع الواقع , ويصنع من الأدب مرآة تعكس المشاعر , والأحلام , والصراعات ..
مؤكدة أن إبداعه يمتد ليشمل الشعر , والرواية , وهو الذي يكتب في أراض غير معبدة ليصنع للخيال الفضاء الذي لا حدود له …
وتتحدث عن سفره إلى لبنان , وعيشه حيث منحته وزارة الثقافة الاقامة الذهبية .. وهو الشاعر الذي يسافر بين الزمان , والمكان في رحلة تتسع حدودها و الذي يتحدث عن الفرات كمن يتحدث عن فتاة في عمر الصبا .. وعن حكايات شعبية بأسلوب بسيط , ساخر .
*بعد ذلك تحدث الشاعر الضيف عن الريف بتفاصيله المملة – كما قال – وعن الحياة في المدينة – بعد الأربعين , و تجربته الأدبية حيث الموهبة التي تحتاج لجهد , مؤكدا أنه ثبت نفسه في بيروت , واستطاع أن يثبت نفسه في كل مكان حيث الدعوات إلى المشاركة ..
مؤكدا أنه كتب الشعر , والرواية , والقصة , وهو الذي يكتب من القلب , ويعكس وبرؤيته قضايا اجتماعية التي يتناولها بجرأة .. متحدثا عن تجربته في خدمة الجيش , وصور من حياته , وعن مظاهر اجتماعية يرفضها كزواج الأقارب , والزواج المبكر , وغيرها من قصص , ومشاكل اجتماعية عاشها , أو رآها بأم العين , وعن الغربة التي أثرت به مؤكدا , وناصحا بأهمية هذه التجربة .
والقى الشاعر الضيف بعضا من قصائده يرافقه الموسيقي معتز خوندة بالعزف على العود , حيث بعض هذه القصائد من الشعر المحكي , ومنها : في الحب , وباللهجة الفراتية .. ومما قرأ :
في كل زاوية هنا طيب لا يشبه طيب
وفي كل قلب هنا حب لا يشبه حب
أن تقف أمام بحر يعني أن تقف
وأن ترى وجوه أهلها يعني أن ترى الدفء في عيون مدينة
انها ليست مجرد مدينة
هي لحظة توقف
هي الزمن , وتأريخ
أن يعيش الزمن فيها كما تشاء الأرض بكرم بحب , وشجاعة , وتأريخ
طرطوس هذه المدينة التي علمتني أن الجمال ليس في المقابر
بل في الأرواح التي تشع من بين أزقتها
أقف أمامكم يا أهل طرطوس , وأنتم فخر لهذه المدينة
لروحها , ولشموخها الذي يظل راسخا
ومما قرأ أيضا :
أحبك كل ثانية , وثانية , وكل يوم
وأنت لي دواء وداء
طبيبة , وعلة
أيتها الحبيبة المجنونة
ويذكرنا بقصيدة للشاعر عمر الفرا , ويقرأها بمحبة , وهي القصيدة المعروفة عند أغلب السوريين بعنوان ” ما أريدك ”
ومنها : هذي القصة قصة حمدا
حمدا الرمش الما يتحدا
حمدا كانت نقطة بمصحف
اتحدت كل سيوف الردا …
ويغني أغنية خاصة به : يا غايب عن عيوني , يرافقه الموسيقي المشارك بالنشاط بالعزف على العود الذي لم يصمت طوال الجلسة .
في الختام يتحدث الأديب منذر عيسى رئيس اتحاد الكتاب العرب بطرطوس شاكرا الدكتورة خديجة حسين سيدة فكرة النشاط , والمقدمة له , ورحب بالحضور فردا فردا مؤكدا أن اتحاد الكتاب بيت للجميع , ومذكرا بنشاط الأسبوع القادم , عن المسرح بطرطوس لطلال الحامد . ..

 

 

 

 

(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أديبات طرطوس: صناديق الاقتراع قصائدنا الجديدة لبناء سوريا

تنطلق غداً الانتخابات البرلمانية وهي الأولى بعد سقوط النظام. الدكتورة الأديبة عبير خالد يحيى أكدت لـ “الحرية” أنه في منعطفات التاريخ، تكون صناديق الاقتراع أحياناً ...