| راما ضوا
وجد الشاعر بسام حمودة ذاته غارقاً في خضم الكتابة وظل يلاحق ظلال القوافي والمسرح والموسيقا ليبعد عنه خوف الاندثار على حد تعبيره.
وأشار حمودة في حديث مع مراسلة سانا إلى أنه لم يخض بأشعاره في غمار الغزل بل جرفته المسائل الوطنية والاجتماعية والإنسانية وكان هذا جلياً في مجموعته الشعرية أناشيد لا كالغناء حيث ضمت قصيدة تمجد بطولات الشيخ المجاهد صالح العلي ومنطقته الشيخ بدر في طرطوس فحملها معاني الاعتزاز والفخر بالبطل وأرضه.
وأكد حمودة أن الفلسفة تغني الإبداع الأدبي وتعطيه بعداً يتجاوز من خلاله سطحية الأفكار وتبرز ماورائية النص وتستجلي العبر غير المرئية فيه.
حمودة الذي قرأ الشعر الجاهلي وصولاً إلى المتنبي عابراً من خلال الشعر العباسي إلى الحداثة لم يقف عند اسم معين واستهواه في مرحلة ما شعراء الأرض المحتلة كمحمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد مواكباً من خلال هؤلاء وغيرهم حركة الحداثة.
البدايات الشعرية الأولى لحمودة كانت في بداية السبعينيات وأخذت في التبلور عام 1976 بالنشر في بعض الدوريات وتعددت مشاركاته في المهرجانات الشعرية حتى زادت على الأربعين في مختلف المحافظات وبلغت الجوائز التي نالها ثماني وعشرين جائزة في الشعر والمسرح والقصة والموسيقا.
ويؤكد حمودة أهمية الإلقاء لمن يواجه الجمهور فبعض الشعراء لا يستطيعون إيصال إبداعاتهم بل قد يفقدونها ألقها من خلال الإلقاء السيء معتبراً أن قراءة النص للجمهور فن قائم بحد ذاته.
ويدعو ابن السابعة والستين عاماً الأدباء الشباب لامتلاك الزاد الحقيقي الذي يأتي من خلال المطالعة الشاملة الأدبية والفلسفية والنفسية إضافة إلى التمكن من اللغة والاطلاع على تجارب الآخرين والابتعاد عن الغرور والتأني في النشر.
يشار إلى أن الشاعر بسام حمودة عضو اتحاد الكتاب العرب من مواليد 1955 صدر له في الشعر في الباب وجه السنبلة وأوراق لي وهل يكفي دمي وتجليات في زمن الردة وعزف على وتر الخريف وهو قيد الطباعة إضافة إلى رواية بعنوان القوقعة عود على بدء ومسرحيتان للناشئة جيل المستقبل ومحاكمة ابن ماجد.
سيرياهوم نيوز3 – سانا