| راما ضوا
من رحم الطبيعة الخصبة الغضة ومن ريف مدينة الشيخ بدر في محافظة طرطوس انطلقت موهبة الشاعر صالح سلمان الشعرية التي نتج عنها حتى اليوم أربع عشرة مجموعة شعرية إضافة إلى مجموعة (خصبة جبة الحب) التي ستصدر قريباً عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
سلمان المولود عام 1953 حصد العديد من الجوائز الأدبية في مجالات الشعر والقصة والمسرح ومنها جائزة أبي الفداء الشعرية في حماة المرتبة الأولى عن قصيدة (في مرآة عمريت) وجائزة ربيعة الرقي الشعرية في الرقة المرتبة الأولى عن قصيدة (الحلم يخترق المدينة) وجائزة البتاني
للقصة القصيرة المرتبة الأولى في الرقة عن قصة (الجثة) وجائزة المجاهد الشيخ صالح العلي للقصة القصيرة المرتبة الأولى عن قصة (جدي يزرع الأرجوان) وجائزة نقابة المعلمين للمسرح في دمشق المرتبة الثانية عن مسرحية (اللعبة).
ويرى سلمان وهو عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية الشعر منذ عام 1994 أن عنوان القصيدة لا يغني عنها كما أن عنوان المجموعة الشعرية هو مفتاحها وبالتالي هو ليس مستقلاً بنفسه موضحاً في حديثه مع سانا أنه قرأ للكثير من الكتاب العرب والأجانب حيث وجد في أشعارهم ما هو جميل ومفيد وفتح أمامه فضاءات عديدة.
وأشار إلى أن الشعر يعبر عن نفس الإنسان وثقافته ورؤيته وفكره حول قضايا عديدة وعن الحياة بشكل عام وليس لكتابتها وقت محدد فهي تأتي وقت تشاء وإذا لم يلتقطها الشاعر فوراً تضيع منه.
الحداثة لا بد منها حسب سلمان ففيها يكمن التجدد وطالما الحياة تسير لا بد من جديد فيها فصحيح أن هناك أموراً قديمة تبقى ذات قيمة وتعتبر أساساً يبنى عليه ولكن هناك أيضاً أمور عفا عليها الزمن تشكل عقبات أمام التطور والتقدم يجب تجاوزها.
وأكد سلمان أهمية الثقافة بالنسبة للشاعر لكي يكون شعره جيداً وهذه الثقافة ليست كامنة في الأفكار وحدها وإنما في أساليب التعبير واللغة التي هي وسيلة تعبيره.
ووجه سلمان رسالة للشعراء الشباب بضرورة القراءة دون تحديد الجنس الأدبي بل يجب قراءة القصة القصيرة والرواية والدراسات الأدبية ولا بد من التركيز على قراءة الشعر والكتب النقدية أيضا وأن يتقنوا اللغة نحواً وصرفاً ووعياً ودلالات.
يذكر أن سلمان عضو اتحاد الكتاب العرب وعمل مقرراً لجمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب لعامي 2018 و2019 وكتب العديد من المقالات والدراسات الأدبية التي نشرت في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية.
(سيرياهوم نيوز ٣-سانا١٣-٦-٢٠٢٢)