يعتبر الشاي واحدًا من المشروبات الأكثر شعبية واستهلاكًا في جميع أنحاء العالم. يحتل الشاي الأسود المرتبة الأولى بين مختلف أنواع الشاي، يليه الشاي الأخضر والأولونغ والشاي الأبيض. يتم استخراج الشاي من أوراق شجيرة الكاميليا الصينية (Camellia Sinensis).
تعود أصول الشاي إلى آسيا، حيث بدأت زراعته في الصين ثم انتشرت فيما بعد إلى جميع أنحاء العالم.
تختلف نكهة الشاي بناءً على مكان حصاد الأوراق وطريقة زراعتها ومعالجتها. يتميز الشاي بنكهته الفريدة والمنعشة، مما يجعله محبوبًا لدى الكثير من الناس.
أنواع الشاي:
توجد ستة أنواع رئيسية من الشاي، وتختلف بناءً على طرق المعالجة والتخمير. وفيما يلي ترتيبها من الأقل معالجة إلى الأكثر معالجة:
الشاي الأبيض: يعتبر الأقل معالجة ويتميز بارتفاع محتواه من مضادات الأكسدة ويعتبر صحيًا.
الشاي الأصفر: ينتج في بعض المناطق الصينية المحدودة ويمتاز بنكهته اللذيذة.
الشاي الأخضر: يأتي من أوراق الكاميليا الصينية غير المؤكسدة ويعتبر مشهورًا بفوائده الصحية.
الشاي الأولونغ أو الشاي الصيني الأسود الفاتح: يتأكسد جزئيًا ويتميز بمذاقه المتوسط ورائحته العطرية.
الشاي الأسود: يتميز بالتأكسد الكامل لأوراق الشاي وله لون داكن، ويعرف أيضًا بالشاي الأحمر.
شاي بو-إيره (Pu-erh Tea): يسمى بهذا الاسم نسبةً إلى مدينة بو إيره في الصين، وهو نوع من الشاي المخمر ويتميز بنكهته الغنية وقدرته على التحسين مع مرور الزمن.
من الجدير بالذكر أن الشاي العشبي ليس شايًا حقيقيًا، حيث يتكون من أعشاب أخرى غير الكاميليا الصينية. وعادة ما يكون خاليًا من الكافيين أو يحتوي على كمية قليلة منه. يتم استخدام العديد من النباتات مثل الكركديه والبابونج والنعناع والزنجبيل والميرمية وإشنسا في صنع الشاي العشبي.
تحتوي أوراق الشاي على مجموعة متنوعة من المكونات التي تعزز طعمه وفوائده الصحية. وفيما يلي بعض المكونات الرئيسية للشاي:
مضادات الأكسدة: مثل البوليفينولات والكاتيكينات، وتساهم في حماية الخلايا من الأضرار التأكسدية وتعزز الصحة العامة.
القلويات: مثل الكافيين والثيوفيلين والثيوبرومين، وهي مركبات تنشط الجهاز العصبي المركزي وتساهم في تنشيط الذهن وتحسين اليقظة.
الأحماض الأمينية والكربوهيدرات والبروتينات: تعد هذه المكونات الأساسية لبناء الخلايا وتعزيز الصحة العامة للجسم.
الكلوروفيل والمركبات العضوية المتطايرة: تساهم في إعطاء الشاي رائحته المميزة وتعزز تجربة الاستمتاع بالشاي.
الفلورايد والألمنيوم والمعادن: يحتوي الشاي على مستويات منخفضة من الفلورايد والألمنيوم والمعادن، والتي يعتقد أنها تساهم في دعم صحة العظام والأسنان.
أضرار تناول الشاي:
يوجد بعض الأضرار المحتملة لتناول الشاي، وتشمل ما يلي:
تأثير على امتصاص الحديد: الشاي يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة تعرف باسم الفلافونويدات، وتمكن هذه المركبات من تقليل امتصاص الحديد من مصادر مختلفة في الطعام، مما قد يؤثر على مستويات الحديد في الجسم. لذا، ينصح بتناول الشاي في وقت مختلف عن وجبات الطعام الغنية بالحديد، ويمكن زيادة امتصاص الحديد عن طريق إضافة عصير الليمون إلى وجبات الطعام الغنية بالحديد.
تأثيرات الكافيين: الشاي يحتوي على كمية معتدلة من الكافيين، والذي يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي والقلب ونمط النوم لدى البعض. زيادة تناول الكافيين قد يؤدي إلى العصبية وزيادة معدل ضربات القلب والأرق. ينصح بتناول الشاي بشكل معتدل وتجنب الاستهلاك الزائد للكافيين.
صبغ الأسنان: لون الشاي الداكن يمكن أن يسبب تلون وصبغ الأسنان مع مرور الوقت. يمكن تقليل هذه المشكلة من خلال تناول الشاي بشكل معتدل وممارسة عادات صحية للعناية بالفم مثل تنظيف الأسنان بانتظام واستخدام معجون أسنان مبيض.
ارتفاع ضغط الدم: على الرغم من أن الشاي يحتوي على مركبات مفيدة لصحة القلب، إلا أن ارتفاع مستويات الكافيين في الشاي قد يؤدي إلى زيادة مؤقتة في ضغط الدم. يجب أن يكون للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
زيادة الوزن واضطرابات مستويات السكر: تناول الشاي بشكل طبيعي لا يسبب زيادة الوزن أو اضطرابات في مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، إضافة السكر أو المحليات الصناعية إلى الشاي يمكن أن يزيد من محتوى السعرات الحرارية وتأثيره على مستويات السكر في الدم. ينصح بتناول الشاي دون إضافة سكر أو تقليل كمية السكر المضاف.
للتقليل من أضرار الشاي، يمكن اتباع بعض الإرشادات التالية:
تجنب تناول الشاي على الريق: يفضل تجنب تناول الشاي على الريق أو قبل الوجبات الرئيسية، حيث يمكن أن يعيق امتصاص الحديد من الطعام. من الأفضل تناول الشاي بعد تناول وجبات الطعام أو بعدها بوقت مناسب.
الحد من كمية الشاي: يُفضل تناول الشاي بكميات معتدلة وعدم الإفراط في تناوله. يمكن استبدال بعض وجبات الشاي بمشروبات أخرى غير تحتوي على الكافيين، مثل الماء أو الأعشاب الطبيعية.
اهتمام بضغط الدم: في حالة وجود مشاكل في ضغط الدم، من الأفضل أن يتم مراقبة استهلاك الشاي وتقليله إذا لزم الأمر. يجب استشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة لاستهلاك الشاي في حالة ارتفاع ضغط الدم.
العناية بالأسنان: بعد شرب الشاي، يُنصح بتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون فورًا، وشرب الماء بعد ذلك لشطف الفم. هذا يساعد على تقليل تلوين الأسنان الناتج عن صبغة الشاي.
اختيار الشاي الصحي: يُفضل اختيار أنواع الشاي الطبيعية التي لا تحتوي على إضافات مثل المحليات الصناعية أو السكر. يمكن استخدام العسل الطبيعي لتحسين النكهة إذا لزم الأمر.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم