آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » الشباب وتأثره بالإعلام والدور القادم ..

الشباب وتأثره بالإعلام والدور القادم ..

 

سليمان خليل

 

لم يعد خفياً الدور المؤثر الذي تلعبه أجهزة الأعلام المرئية والسمعية والمقروءة في عصرنا في صناعة الرأي العام، ورسم الأنماط السلوكية للناس، والتأثير في صناعة القرار ، وذلك بفعل التطور المذهل والسريع في أجهزة الإعلام ووسائل الاتصال المختلفة، والذي مكّن الإعلام من امتلاك إمكانيات وقدرات عالية التأثير مما أعطاه سلطة وقدرة لا يمكن لأحد تجاهلها .

 

في مقالنا اليوم سنتطرق إلى دور الإعلام في التأثير بشريحة الشباب التي تعتبر أوسع شريحة تتأثر بالأعلام وبوسائل الاتصال الحديثة ﺍﻟﻰ جانب شريحة الأطفال والمراهقين، وهي الشريحة التي يجب أن ينصب عليها الاهتمام والرعاية.

 

إذ تشكل بيئة الشباب والمراهقين بيئة مثالية خصبة لإلقاء كل التأثيرات ولذلك ليس من المستغرب أن نجد أن غالبية البرامج الإعلامية موجهة إلى الأطفال والمراهقين والشباب، لأن هذه الشرائح العمرية تتأثر بسرعة، والإعلام الحديث من أقوى الوسائل المؤثرة في الشباب، حيث الإخراج الجذاب، وثقافة الصورة المؤثرة، ووسائل الإغراء القوية.

 

كل هذه العوامل تدفع بالشباب والمراهقين فضلا عن الأطفال إلى الانجذاب باهتمام شديد إلى أجهزة الإعلام المختلفة ومع التطور السريع في وسائل الاتصال والإعلام أصبح بإمكان أي واحد منا الاطلاع على كل ما يحدث في عالمنا الإنساني، و تنقل إلينا الأحداث في نفس وقت الحدث وعلى الهواء مباشرة

 

وتشهد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات ثورة حقيقية ومذهلة مما سيزيد من تأثير وسائل الإعلام المختلفة على الناس والحياة وكل شيء، وهو ما يعني زيادة الفرص والإمكانات للحصول على المعرفة والعلم والترويح عن النفس، في الوقت نفسه زيادة التحديات التي يفرضها الإعلام الفاسد على القيم الدينية والاخلاقية والمعنوية ، وتزداد خطورة التحدي الإعلامي إذا علمنا أننا لا زلنا مستهلكين ولسنا منتجين، مستقبلين ولسنا مرسلين، متأثرين ولسنا مؤثرين …

 

لقد بات الإعلام وبفضل ما يمتلكه من وسائل تقنية متقدمة، وتكنولوجيا فائقة القدرة، وقدرات مالية ضخمة يؤثر في العالم، وبات غالبية شبابنا يتأثر بصورة ملحوظة بما يصدره الإعلام إلينا،

ولا يمكن مواجهة ذلك التحدي الخطير، إلا بنفس الوسائل والأدوات، فلا يمكن مواجهة الإعلام إلا بإعلام محترف قوي ومؤثر، ولا سبيل لمواجهة ثقافة الصورة الشديدة التأثير في الرأي العام العالمي إلا بنفس الطريقة مع اختلاف المضمون والمحتوى.

 

وهذا هو الطريق الصحيح لمواجهة تحديات الإعلام وبدلا من أن نتحدث دائما عن الغزو الإعلامي والثقافي الغربي، يجب علينا الاستفادة من الوسائل المتاحة لنا في تقوية إعلامنا بحيث يكون مؤثرا في مختلف شرائح المجتمع، وصوته مسموعا في أرجاء العالم.
وان يقوم الإعلام بدوره في تثقيف الشباب وتنمية قدراتهم العلمية والثقافية، ونشر ثقافة الحوار والتواصل والنقد البناء، وبناء الوعي السياسي والاقتصادي وتعميق الانتماء الوطني والقيم والأخلاق ومحاربة الفساد والانحراف والانحطاط، وتنمية الثقة بالنفس، وحياكة رسالة نموذجية بصور نجاحات الشباب السوري واستثمار طاقاتهم وقدراتهم وجذبهم ليكونوا البناء رقم واحد في أي عملية تنمية قادمة ..

 

والله الموفق

(أخبار سوريا الوطن-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

التعليم العالي تعلن مفاضلة النقل والتحويل إلى الجامعات الخاصة المأجورة

    أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم، مفاضلة النقل (التحويل المماثل ــ تغيير القيد) من الجامعات السورية (الحكومية ــ الخاصة) إلى الجامعات الخاصة ...