قد لا يُعد الشحن اللاسلكي الخيار المثالي للعديد من المستخدمين، نظرًا لبطء هذه التقنية مقارنةً بالشحن السريع الحديث، وارتفاع الحرارة الناتجة عنها أثناء الاستخدام. ومع ذلك، لا ينبغي أن يشتري المستخدم هاتفًا جديدًا لا يدعم الشحن اللاسلكي، فهذه الميزة تتجاوز مجرد الراحة اليومية لتصبح خيارًا احتياطيًا بالغ الأهمية عند تعطل طريقة الشحن الأساسية، بحسب تقرير موقع “Gadget Hacks”.
لماذا لا يُفضَّل الشحن اللاسلكي؟
الشحن اللاسلكي الحالي يقتصر عادة على قدرة تصل إلى 25 واط كحد أقصى وفق معيار “Qi2”، بينما تدعم معظم الأجهزة المتوافقة شحنًا لا يتجاوز 15 واط. بالمقارنة، توفر العديد من الهواتف الشحن السلكي فائق السرعة عبر كابلات USB-C، وبعض العلامات التجارية مثل “ون بلس” تزوّد محولات فائقة السرعة في العلبة، ما يجعل فرق السرعة كبيرًا.
تُظهر التجارب العملية أن الشحن الكامل عبر USB-C يستغرق عادة بين 65 و95 دقيقة، بينما قد تتجاوز مدة الشحن اللاسلكي بقدرة 10-15 واط 160 دقيقة. وحتى تقنية “MagSafe” من أبل، التي تُعد من أفضل تقنيات الشحن اللاسلكي، تتأخر بنحو 10-15 دقيقة مقارنة بالشحن السلكي الكامل.
أهمية الشحن اللاسلكي
ما يجعل الشحن اللاسلكي ضرورة هو احتمالية تعطل منافذ USB-C، وهو أمر شائع نتيجة الاستخدام اليومي المكثف. كل مرة يتم فيها توصيل وفصل الهاتف تتعرض المنافذ لضغط ميكانيكي، وقد يتراكم الوبر والغبار، ما يؤثر على جودة الاتصال أو يؤدي لتوقف المنفذ عن العمل.
في مثل هذه الحالات، يتحول الشحن اللاسلكي من ميزة إضافية إلى حل أساسي، حيث يسمح للشحن دون الاعتماد على المنفذ التالف، ويحمي الجهاز من المزيد من التلف، ويطيل عمره الافتراضي. هذه الأهمية تتجلى بشكل أكبر عند السفر أو قبل الاجتماعات المهمة، أو عند عدم توفر خدمات الإصلاح بشكل فوري.
رغم أن الشحن اللاسلكي أبطأ ويولد حرارة أعلى، إلا أنه لا غنى عنه كخيار احتياطي. يوفر حماية للمنافذ الأساسية وراحة للمستخدمين في الأوقات الحرجة، مما يجعله ميزة ضرورية في أي هاتف ذكي جديد.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
syriahomenews أخبار سورية الوطن
