| ناصر النجار
تنطلق غداً مباريات الأسبوع الثالث من إياب دوري الدرجة الأولى في المجموعات الأربع وتستمر حتى الأربعاء، ومع اقتراب الدوري من نهايته فإن الصدارة باتت واضحة المعالم ومحسومة في المجموعات الأربع مع مزاحمة في بعض المواقع أملاً بنيل بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، أما مسألة الهبوط فباتت محسومة في ثلاث مجموعات باستثناء مجموعة واحدة.
والملاحظ في دوري هذا الموسم أن المستوى كان متدنياً وأقل من المعهود وكذلك المنافسة التي لم تكن جدية وحماسية، وهذا الأمر مرده إلى ضعف الحالة الاقتصادية في الأندية التي أهملت الاستعداد وابتعدت عن دعم صفوفها بلاعبين مميزين لضيق الحالة المالية، فضلاً عن أن الكثير من الفرق لم تدفع للاعبيها ثمن المواصلات، وهذا كله انعكس على الدوري الذي بات ضعيفاً ومهلهلاً وفاقداً لأهداف وجوده بظل العدد الكبير من الفرق وأغلبها لا يملك مقومات كرة القدم.
لذلك من الأفضل أن يعيد اتحاد كرة القدم دراسة الجدوى من هذا الدوري، وإعادة ترتيب أوراقه وخصوصاً أنه تبين لنا عدم فاعلية العديد من الفرق شكلاً ومضموناً، ولو أن اتحاد الكرة اقتصر بهذا الدوري على نصف الفرق وجعله دورياً موازياً للدوري الممتاز لكان أجدى وأنفع.
ونعود إلى مقولة الضائقة المالية، لذلك على اتحاد كرة القدم أن يضع شروطاً للمشاركة في الدرجة الأولى، فالفريق الذي لا يجد في نفسه القدرة على المشاركة عليه أن يعتذر وأن ينضم إلى دوري الدرجة الثانية، وكما نلاحظ فإن الكثير من الفرق عانت كثيراً جراء مشاركتها، وبعضها استجدى المال من هنا ومن هناك، وبعضها استنجد ببعض المحبين، وبعضها رفع الراية البيضاء مسبقاً كفريق الشعلة.
من جهة أخرى نسأل: ما الجدوى من دوري تلعب أغلب فرقه عشر مباريات كحد أعلى في الموسم الواحد وبفترة زمنية لا تتجاوز الشهرين، فهل هذا الدوري يدخل تحت مسمى البناء والتطوير، مع العلم أن فرق الأحياء الشعبية تلعب مباريات أكثر بكثير من فرق الدرجة الأولى، وشكل هذا الدوري ومضمونه أنه باب من أبواب هدر المال بلا فائدة.
الشرطة أولاً
تسيّد فريق الشرطة المجموعة الأولى بسهولة وهو الأكثر خبرة وحنكة بالمجموعة، الصدارة الشرطاوية مطلقة بـ19 نقطة بعد أن فاز بكل مبارياته مع تعادل وحيد مع العربي في السويداء، ومطلع الإياب فاز على النبك بهدف وعلى اليقظة بثلاثة أهداف نظيفة، وسيلعب اليوم مع العربي على ملعب الجلاء ثم يواجه دوما في جرمانا ويختتم مبارياته بلقاء الكسوة على ملعب الجلاء بعد أسبوعين.
البطاقة الثانية في المجموعة محصورة بين الكسوة برصيد 13 نقطة والنبك وله عشر نقاط، وكلاهما تبادل الفوز بالدوري بالنتيجة ذاتها 2/1، الكسوة فاز على دوما 2/1 وخسر بالنتيجة ذاتها مع النبك، والنبك خسر مع الشرطة بهدف وفاز على الكسوة 2/1.
الكسوة سيستقبل اليقظة على ملعبه ويغادر إلى السويداء ليواجه العربي قبل أن يختتم مبارياته مع الشرطة على ملعب الجلاء.
أما النبك فسيستقبل دوماً على ملعبه ويلعب مع اليقظة على ملعب المحافظة ويختتم لقاءاته مع العربي على ملعبه.
العربي واليقظة ضامنان البقاء في الدوري موسماً آخر، للعربي ثماني نقاط ولليقظة سبع نقاط، العربي خسر مع اليقظة صفر/2 وتعادل مع دوما 1/1، واليقظة فاز على العربي 2/1 وخسر مع الشرطة صفر/3.
العربي سيحل ضيفاً على الشرطة في ملعب الجلاء ويستقبل الكسوة ويودع في النبك مع فريقها، أما اليقظة فيحل ضيفاً على الكسوة ويستقبل النبك على ملعب المحافظة ويختتم مبارياته في جرمانا بلقاء دوما.
آخر الفرق دوما الوافد من الدرجة الثانية، وعلى ما يبدو أن زيارته لن تطول، رصيده نقطتان وهو بحاجة للفوز بمبارياته الثلاث القادمة لينجو من الهبوط وهو أمر صعب، دوماً سيحل ضيفاً على النبك ويلعب مع الشرطة في جرمانا، ثم يواجه اليقظة على ملعب جرمانا، خسر دوما أمام الكسوة 1/2 وحقق التعادل مع العربي 1/1.
المحافظة في الصدارة
تضم فرق المجموعة الثانية خمسة فرق فقط بعد انسحاب الشعلة قبل بداية الدوري واعتذاره عن المشاركة، وهذا الانسحاب أضعف المجموعة كثيراً لأنها فقدت ميزة المنافسة على الهروب من الهبوط، لذلك فإن أغلب الفرق تلعب بلا حافز ودون أي خوف أو اكتراث.
المحافظة في طابق بإمكانياته الكبيرة وهو الفريق الوحيد الذي يملك مقومات كرة القدم وبناءها وتطورها وبقية الفرق في طابق آخر، المحافظة كالشرطة فاز بكل مبارياته مع تعادل وحيد مع فريق معضمية الشام، ورصيده 13 نقطة، بدأ الإياب بالفوز على حرجلة بهدف نظيف وسيلعب الأربعاء مع التل ثم مع معضمية الشام وأخيراً مع جرمانا.
البطاقة الثانية محصورة بين حرجلة ورصيده عشر نقاط، والتل له تسع نقاط، حرجلة خسر مع المحافظة بهدف وفاز على جرمانا 4/صفر، وسيلعب مع معضمية الشام ومع التل على ملعبه وقد تكون هذه المباراة فاصلة في تحديد صاحب البطاقة الثانية.
التل فاز على معضمية الشام بهدف وسيلعب مع المحافظة وجرمانا وآخر مبارياته مع حرجلة، فريقا معضمية الشام وجرمانا لم يحققا أي انتصار ولهما ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، فتعادلا معاً 2/2 و3/3، وتعادل المعضمية مع المحافظة وجرمانا مع حرجلة 1/1، معضمية الشام سيلعب مع حرجلة على أرض الأخير ومع المحافظة على ملعب الجلاء، أما جرمانا فسيواجه التل على ملعب الجلاء ويحل ضيفاً على المحافظة على أرضه.
المجموعة تذكرنا بوفاة مدرب حراس معضمية الشام (….) في أثناء مباراة فريقه مع جرمانا في افتتاح الدوري، ونتج عن هذه الوفاة إقالة تنفيذية ريف دمشق واللجنة الفنية لكرة القدم بريف دمشق، نظراً لإقامة المباراة غير مستوفية الشروط، كغياب سيارة الإسعاف.
منافسة ثلاثية
المجموعة الثالثة تشتد المنافسة فيها بين ثلاثة فرق أنهت الذهاب برصيد عشر نقاط لكل منها وهي الحرية والنواعير وشرطة حماة، وكانت المفاجأة شرطة حماة الذي أظهر منافسة كبيرة أمام خبرة فريقين عريقين (الحرية والنواعير) ولهما صولاتهما في الدوري الممتاز، الفرق الثلاثة خسرت مباراة واحدة، وكانت صدمة الحرية في المباراة الأولى التي خسرها أمام النيرب بهدف، لكن الفريق استقام عوده وانتفض حتى اعتلى صدارة المجموعة.
الحرية بدأ الإياب بانتصارين على النيرب 5/صفر وعلى صبيخان 2/1، وسبب مع التضامن بحلب ثم يحل ضيفاً على النواعير بحماة قبل أن يستقبل شرطة حماة، وهما مباراتان فاصلتان ستحددان اسمي المتأهلين إلى الدور الثاني، الحرية بالصدارة وله 16 نقطة، يليه النواعير بـ14 نقطة وقد بدأ الإياب بالتعادل السلبي مع شرطة حماة ثم فاز على التضامن 2/1، سيلعب مع النيرب بحلب ثم يستقبل الحرية ويختتم مبارياته بلقاء صبيخان في حماة.
شرطة حماة له 12 نقطة بدأ الدوري بتعادلين سلبيين مع النواعير والنيرب، وسيستقبل صبيخان ثم يلعب خارج أرضه مع التضامن باللاذقية ومع الحرية بحلب على التوالي.
النيرب حتى الآن بالأمان وله سبع نقاط، بدأ الإياب بخسارة قاسية من الحرية صفر/2 ثم مع شرطة حماة، وسيستقبل النواعير ويحل ضيفاً على صبيخان ويختتم مبارياته بلقاء التضامن في حلب.
يتذيل المجموعة فريقا صبيخان والتضامن ولكل منهما أربع نقاط وفارق المواجهتين لمصلحة صبيخان الذي خسر مباراتيه إياباً أمام التضامن والحرية 1/2، وسيلعب مع النيرب على ملعب المجد ومع شرطة حماة في حماة ومع النواعير في حماة أيضاً.
التضامن فاز على صبيخان 2/1، وخسر بالنتيجة ذاتها أمام النواعير وسيواجه الحرية في حلب ويستقبل شرطة حماة ويختتم مبارياته في حلب بلقاء النيرب وقد يكون اللقاء فاصلاً لتحديد الهبوط.
منافسة محتدمة
في المجموعة الرابعة تبدو المنافسة على بطاقتي التأهل للدور الثاني محتدمة بين ثلاثة فرق، فريقان ذاقا نعمة الأضواء وهما فريقا الساحل وعفرين، وفريق خطاب القادم بقوة نحو المنافسة وقد يكون له نصيب منها.
الصدارة لخطاب وله 16 نقطة يليه الساحل 15 نقطة ثم عفرين وله 14 نقطة، حسم الصراع الثلاثي هذا يعتمد بالدرجة الأولى على نتيجتي خطاب مع عفرين والساحل.
الساحل عاش أوضاعاً صعبة أول الدوري، فغرق بالتعادلات وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن، عفرين يعيش اليوم الأوضاع الصعبة نفسها وقد أسفرت عن استقالة مدربه ومجمل هذه التحديات أدت إلى خسارة الفرق أمام منافسه الساحل الأسبوع الماضي.
الحسم متعلق باستقرار الأندية وهدوئها، والفريق الذي سيغرق في مشاكله الداخلية لن يكون له نصيب في الدور الثاني.
خطاب فاز على عمال حماة 3/صفر وعلى مورك 1/صفر وسيلعب مع الجهاد في جرمانا ومع عفرين في حماة ومع الساحل في طرطوس.
الساحل فاز على الجهاد 2/1 وعلى عفرين 2/صفر وسيلعب على أرضه مع مورك ومع عمال حماة في حماة ويستقبل خطاب في ختام المباريات.
عفرين فاز على مورك 2/1 وخسر أمام الساحل صفر/2 وسيلعب مع عمال حماة في حلب ومع خطاب في حماة ويختتم مبارياته بلقاء الجهاد في جرمانا.
الجهاد له ست نقاط وعمال حماة خمس نقاط وهما في مأمن من الهبوط، الجهاد خسر أمام الساحل 1/2 وتعادل سلباً مع عمال حماة وسيلعب في جرمانا مع خطاب وعفرين وبينهما مع مورك بملعب المحافظة، عمال حماة خسر أمام خطاب صفر/3 وتعادل مع الجهاد سلباً وسيحل ضيفاً على عفرين في حلب ثم يستقبل الساحل ويودع الدوري بلقاء مورك في حماة.
مورك آخر الفرق بنقطة واحدة وهو أكثر الفرق تهديداً بالهبوط خسر أمام عفرين 1/2 وأمام خطاب صفر/1 وسيلعب مع الساحل بطرطوس ومع الجهاد بملعب المحافظة ويختتم مبارياته بلقاء عمال حماة في حماة.
سيرياهوم نيوز 1-الوطن