الشرع: موظفو صحة طرطوس يوازون عدد العاملين في مديريتي دمشق وريفها

 

 

التقى القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع بالكادر الطبي لمديرية صحة طرطوس في المشفى الوطني بطرطوس اليوم بعد جولة قام بها في المشفى اطلع خلالها على كل الأقسام.

 

وأكد الشرع خلال اللقاء أن وزارة الصحة تضم 60 ألف موظف زائد، وهنا يبدو التخطيط لتقليص العدد أمر سيئ للموظف ولكنه جيد للوزارة، فمحافظة طرطوس تعاني فائض عمالة كبيراً في قطاع الصحة، حيث يوجد فيها عمالٌ يوازي عددهم دمشق وريف دمشق معاً.

 

مشيراً إلى أن الرواتب ستزيد 4_ 5 أضعاف، وسيكون هناك بدل سفر واختصاص وتصنيف للأطباء وفق تراتبية من مقيم إلى ممارس ثم اختصاصي واختصاصي أول ثم استشاري واستشاري أول، وسيعطى كل ترتيب راتباً وفقاً لذلك.

 

في الوقت الذي نشهد فيه نقصاً حاداً في اختصاص الطب الشرعي والتخدير والعلاج الفيزيائي والطوارئ وطب الأسرة، إضافة إلى إهمال الرعاية الصحية الأولية، الأمر الذي يسبب ضغطاً هائلاً على المشافي، حيث سينصب جهد الوزارة على أن يتم حل 60_65 بالمئة من المشاكل، الصحية قبل أن يصل المريض المحتاج إلى المشفى، بحيث تكون هناك مراكز صحية تتضمن 70_80 سريراً ومشافٍ مركزية تضم 400_500 سرير وشعب مختصة، لنلجأ بعدها للمشافي أو المراكز التخصصية كجراحة العين وزرع الكلى وغيرها، وهذا كله سيخفف الضغط على المشفى العام بشكل كبير.

 

من ناحية أخرى لفت الشرع إلى أنه سيتم تعميق الطب كما في دول الجوار والعالم، بحيث نبقي على الترخيص للطبيب برفد نفسه قيمة علمية أكبر من خلال المؤامرات والمحاضرات الطبية وتأليف الكتب والماجستير .

 

وعن المواد الطبية وتعطل الأجهزة الطبية، أوضح الشرع أن هناك بحراً من الفساد في استجرار المواد الطبية، فالمستودعات ممتلئة والمريض يشتري حاجته من خارج المشفى، والأجهزة معطلة ليتجه المريض للمراكز الخاصة، حيث كان هناك 37 هيئة أي 37 آمر صرف، بينما اليوم تم حصرها لمديريات الصحة وفق ثلاث دوائر في الوزارة، وقد حصلت الوزارة على منحة مليون دولار لشراء مخابر.

 

مطالباً بعدم إهمال الطب النفسي للأطفال حيث يوجد جيلٌ مُدمّر وآلاف الأرامل وآلاف المعتقلين وصعوبة في دمجهم بالمجتمع، إضافة إلى مرضى التوحّد ومشاكل النطق وسوء التغذية وفقر الدم وآلاف العوائل في المخيمات.

 

بالمقابل قدّم الأطباء الحاضرون عدداً من المداخلات حول إمكانية الاستفادة من طلاب المعهد الصحي لسد النقص في الاختصاصات المطلوبة، وهنا أكد د.الشرع أنه سيتم استثمار ال15 الأوائل بدلاً من الثلاث فقط، ليدخلوا الاختصاصات المطلوبة من دون مفاضلة وبراتب يتراوح بين40_50 بالمئة، ويصبحون مختصين مباشرة.

 

وعن الاستفادة من المشافي العسكرية، أكد أن هناك نقصاً لدى المشافي في بعض المناطق النائية، وسيتم استثمارها وفتحها مباشرة، ولكن في البعض الآخر ستتم عودتها تدريجياً .

 

وعن الاستشفاء المجاني لبعض الحالات المكلفة كما الحالات القلبية وتركيب الأطراف الصناعية وتبديل المفاصل، أوضح أن الوزارة وضعت قائمة بالاحتياجات وتم رفعها إلى 80 منظمة والبعض منها بدأ بالتحقق من حاجتها وهناك تمويل لتركيب الأطراف لمدة ثلاث سنوات وأخرى نتعاون معها لتركيب شبكات القلب بحيث يكون طبيبها مشرف ومتواجد بتشخيص الحالة وفي الآونة الأخيرة تم الإعلان عن رابط الحاجة لتركيب المفاصل سجل خلال 48 ساعة ألفين حالة في الوقت الذي تمت زراعة القوقعة من الكادر الطبي السعودي.

 

مشيرا إلى أن هناك قطاعات كانت محتكرة في سورية كشراء المفاصل ومواد المخابر والتشريح والذين كانوا يبيعون المفصل ب800 دولار بدلا من 80 دولار أي بعشرة اضعافه بينما اليوم بسبب فتح السوق أصبح ب 110 دولار فقط.

 

وأشار المشرف على القطاع الصحي بمديرية صحة طرطوس الدكتور علاء برهوم إلى تشكيل لجنة في المشفى الوطني بطرطوس لتقييم الحالات المجانية الأكثر حاجة .

 

بدوره مدير مشفى الشيخ بدر أشار للنقص الحاصل في التجهيزات والضغط الكبير في الإسعاف، لينوه الوزير بأن الوزارة طلبت 1500 جهاز غسيل كلى و1500 سيارة إسعاف و 6000 منفسة و7000 غرفة عمليات من الجهات الداعمة وهذا كله يحتاج لمدة زمنية .

بينما أشار الأطباء إلى مشكلة الازدراء الحاصل بالبورد السوري من قبل معظم الدول ، ليجيبه الوزير بسبب تخريج الكم وليس النوع حيث يوجد آلاف المقيمين في المشافي من دون عمل من أجل السفر فقط ، حيث يوجد عشرات المقيمين في قسم أذنية لا يوجد فيه جهاز حديث.

 

ومن هنا سنتوجه إلى تعليم المقيم وسندخل اللغة الانكليزية وسنوافق على ما نحتاجه من عدد فقط وتم تخفيض العدد بالمفاضلة لأن الجامعات التعليمية لم تعد تتسع.

 

وبخصوص مداخلة حول إهمال التمريض وعدم تفعيل نقابة خاصة به ، أكد د.الشرع أن الوزارة لاتزال ملتزمة بخريجي معهد التمريض وأحدثت مديرية المهن الطبية للتركيز عليهم.

 

وعن مطالبة أطباء القلب بمركز تخصصي بمحافظة طرطوس أشار الوزير إلى أن الأمر بدأ بدمشق وسيتمد لبقية المحافظات.

ربا أحمد

 

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١_الوطن اون لاين