الشعر لحن تعزفه الأقلام ، تنشده الروح .. اختتام مهرجان الشعر السنوي لاتحاد الكتاب العرب بطرطوس

سعاد سليمان

اختتم ظهر اليوم الاربعاء مهرجان الشعر السنوي الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للشعر في اتحاد الكتاب العرب بطرطوس , بحضور رئيس , وأعضاء مكتب الاتحاد بطرطوس , والمهتمين بالشأن الثقافي , و الشعراء , والادباء في المحافظة ، وكان الابرز في فعاليات المهرجان تكريم الشاعرين الراحلين عبد العزيز دقمان ، وغسان حسن .
واليوم كانت المشاركة للشعراء ليندا ابراهيم ، وسمير حماد ، وليزا خضر , وقدم لهم الشاعر فادي مصطفى .
كانت البداية بعد ترحيب الاستاذ منذر عيسى بالحضور , مع الشاعرة ليندا ابراهيم التي القت عدة قصائد , ومما قرأت .. قصيدة بعنوان : والشعر ..
ومنها …
أكثر من نبي عارج للضوء
يبحث عن نبوءته بقلب طافح بالحبر
عن فردوسه في المشتهى ، والمنتهى
عن وجه رب هائم بالطين
منشغل بخلق لم يكن من قبل قد سواه
و من قصيدة جمرة الرؤى :
آتي إلي
وهذا الدرب لا يصل
بي جمرة الروح تكويني , وأندمل
في طريقي الى صوته
تعثرت بالياسمين
أرقد روحي هناك
أغيب مع القانتين
وبعد سبات أشقق شرنقة الضوء
أسبح مثل فراش تبلل من طل ضحكته
وهو يأوي الى خافقي جليل المجاز
واضحا كاليقين ..
السلام على الياسمين
وعرائس لوعته إذ ترنم : حي على العاشقين
الشاعر سمير حماد قرأ بعضا من نتاجاته , ومنها :
يوم اللغة
أوقفني في اللغة , وسألني
هل تعلم أي الاسماء أنت
وأي الأفعال ، وأي الحروف ، وأنت أنت هؤلاء جميعا .
و (من ومضات سريعة ).. قال :
هذه الوردة فقدت لونها ،
وعبيرها بين الركام ..
تنتظر أن يخمد الحريق كي يعود لها البريق
عندما تخمد الريح ، وترحل العاصفة
سوف ترقد مياه النهر
وتنمو البراعم ، وتطير العصافير بلا رتابة
وبعنوان ” عزف ”
قال :
أعزف بعشر أصابع على القيثارة
لكن قلبي حين أراك وحده يصدر الاشارة
الملائكة ، والشياطين يرقصون في حلبة واحدة
بات الناس لا يميزون بين القرد , والغزال
ولا بين النملة , والفيل .
بدورها الشاعرة ليزا خضر قرأت بعضا من نتاجها , ومنه :
من ساقوه الى مائدة الرب
وتقاسيم النو تخرج من شقوق يديه سوانا ؟
من يجمع الضوء عن سوالف الزرع غنائم من ليل محتل سوانا ؟
يا رب
استدار الكون حول هباء يبتكر الصلاة
ومزمار قيامته ملقى في جواز السفر
دائرة كل أقواس قزح
كل أجساد الشعر المتعرقة
كل الموت المتنكر في العقائد
يا رب
قد أريك ألبوم الصور
سترى التاريخ , وهو يضحك
سترى عشاقا يرسمون بيوتا ، وأصفارا الى يمين الحلم
ويشعلون الحب لأنهم بردوا
وقبلاتهم صنعوا منها وسائد تتكئ رؤوسهم التعبى عليها
الشاعر فادي مصطفى الذي قدم للشعراء بأبيات له ، ومنها :
رفقا بعين الموج يا مرساتي
عامت على الشهقات والزفرات
فالعشق مرفوع على الرايات
رفقا بنبض القلب يا مولاتي
أنا صاحب الظل
الذي آثرته حين استدرت من الجحيم الآتي ..
فتذكري وعدا أراه مؤجلا
من مولدي حتى نضوج رفاتي

(سيرياهوم نيوز ٢)