آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الشعر والأدب والتحليق في ظهرية أدبية باتحاد الكتاب العرب بطرطوس 

الشعر والأدب والتحليق في ظهرية أدبية باتحاد الكتاب العرب بطرطوس 

 

 

سعاد سليمان

 

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس جلسة أدبية شارك فيها الأدباء : الدكتور صلاح نور الدين , و سعاد غانم , وندى يوسف , ولينا غزالة , وحسين معلا , وصالح حسين , ظهر أمس الخميس , في مقر الاتحاد , بحضور الاديب منذر عيسى رئيس الفرع , واعضاء مكتب الفرع , وجمهور من المهتمين بالشأن الثقافي ,ومنهم الاديب نزار غانم , والسيدة سهام عثمان, وعدد من الشعراء بالمحافظة , حيث بدأ النشاط الدكتور الشاعر صلاح نور الدين الذي قدم لنفسه بطريقته الشعرية وبالقول ” جانب من صغري ” ومنها :

هي السبعون مرت في هدوء فلا انكسرت , ولا تاهت خطايا

حباني الله في الدنيا بهاء وأهداني السكينة في صبايا

وعشت معززا في دار أهلي كبير القوم يسعده رضايا

وقرأ عدة قصائد بعناوين : نحن قوم منافقون , الحنين إلى بودابست ومنها :

ثمة مدينة اسمها بودابست يأخذني إليها الحنين في كل حين

ثمة امرأة بعينين خضراوين توسدت القلب , واليدين

كل شيء فيها كان يغريني يحملني إلى عالم من السحر يضنيني

بدورها الشاعرة ندى يوسف ألقت عدة قصائد , ومن ” مما اقتنص ” :

لا أطيق فكرة الحدود

لذا أنا لا أحب الصور

الصور سجن لا يقربه النسيان

وأنا أرغب باقتراف النسيان كما يحلو لي

أكره الصور مدفونة على جدار

أعتنق دين المرايا

ويبتسم لي شحوبي , وابتسم له

اتحسس جسدي الممتلئ بالخيبات

لا أطيق فكرة الخلود

لذا أنا لا أحب الصور

لا أرغب بتقديمي بهيئة محددة

ما حاجتي باقتراف فكرة الابتسام

أكره الصور وأجدني صورة بلا ملامح

أعتنق دين المرايا , ويبتسم لي شحوبي وابتسم له

الشاعر العقيد المتقاعد حسين معلا وفي مشاركته بداية قال :

يقولون عني شاعرا !!

لم أكتب لحظة واحدة الشعر .. يقيني أنني أكتب كلاما جميلا ..

عن طرطوس قال :

لا يلام المرء في حب أهله , فكيف إذا كان موطنه , ومسقط رأسه طرطوس , ويضيف , لطرطوس أقول :

طرطوس يا مكحلة الرمشين

منين جبتي هالحلا

رمش مكحل بشط البحر

ورمش بنجوم السما

خليكي هيك يا طرطوس شو بحبك أنا

خليكي متل تراتيل بالقرآن وقداديس بالإنجيل تا تحلا السما

وقرأ أيضا من قصيدة بعنوان : بينما كنت وحيدا :

أمشي , وأمشي على ذاك الطريق

وقلبي ينشر عطره كما الألوان في حجر العقيق

هزني رجل على كفيه .. على كتفيه ينتحر الأسى

ويرف من عينيه لحظ كالبريق

يغني إني أشتاق الردى

وفجأة لاذ بصمت يشبه الصمت العميق

لما هوا قلبي هوى

تمنيت لو كان حلما لأستفيق

ومن قصيدة ” شباك امرأة ”

انسيني مولاتي انسيني

اطوي رسائلي اطوي دفاتري , واطويني

يا امرأة لا تعرف شيئا عن رجل فوق الستيني

عفوا مولاتي , ومعذرة

أنا لو خنتك يوما لقطعت وريدي بسكيني

ومن قصيدة ” الأم السورية ” قال :

في الشرق امرأة سورية تلوي الاعصار

تلد ألوانا قدسية ليلا ونهار

الدمع بعينيها سجين أنهار وبحار

لا تبحث عنها يا أبتي عند التجار

ومن قصيدة ” اعتراف” ومنها قال :

من يوم ما وعيت ع الدني حسيت بالولدني

كل ما ضحكت بنت فكر الضحكة الي

الشاعرة لينا غزالة ألقت أيضا عدة قصائد , ومما قرأت :

شرقية المعالم , والهوى ضاق بصحرائي النهد

مذ فارق الرمل الحصى سكت نبض القلاع , والحصن

ومما قرأت أيضا :

أنا ابنة الحياة

خلقت سحابة بيضاء أرتفع

لم أخلق من العدم

كطائر الفينيق لم تخزله جناحاه

انهض من تحت الركام , والردم

ومما شدت :

كلما شمرت عن ساعديها الريح لتمزق القمصان تفيض دموع المسافة

أنا من أشهر سيفه بوجه الريح , وقطع أوصال الرغيف

الأديبة سعاد غانم بدورها قرأت قصة قصيرة بعنوان : عشنا وشفنا , استعرضت من خلالها واقعنا المعيشي اليوم , وبالأمس , من تاريخ الولادة الغامض , وحتى الختام بمقولة : المنحوس منحوس حتى لو أشعل ألف فانوس .

وكان الختام مع الشاعر صالح الحسين الذي قال :

جمعنا الشعر دوما في التلاقي

ليبقى الشعر دوما في اعتناقي

فإن قلت الصراحة قالوا فظا

وإن قلت النفاق قالوا هات

سئمت الشعر مذ جف الشعور

فلا أسف يفيد , ولا منير

فوا أسفي على شعر تعرى

ولم يبق سوى شعر يقول

رأيت الشعر للأفكار ذخرا

كما للتيس شاعره الشعور

 

(موقع سيرياهوم نيوز 1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...