آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » الشيخ الهجري يُطالب الأمم المتحدة بالتدخّل: صبرنا كثيراً ولن نصمت أمام استمرار المجازر

الشيخ الهجري يُطالب الأمم المتحدة بالتدخّل: صبرنا كثيراً ولن نصمت أمام استمرار المجازر

الهجري: شيوخ أعدموا في الساحات العامة بلا شفقة و لا رحمة. منازل أحرقت بمن فيها و كأن النار أصبحت لغة الحكم. مدنيون خطفوا كرهائن ليستخدموا في لعبة سياسية قذرة.

 

 

حذر الرئيس الروحي للموحدين الدروز الشيخ حكمت سلمان الهجري من أن السويداء “لم تعد تحتمل المزيد من الجراح ، ففي الأيام الأخيرة شهدت سلسلة من الجرائم التي لا يمكن وصفها إلا بأنها إبادة ممنهجة تنفذ بدم بارد و تدار من غرف مظلمة تحركها أياد اعتادت أن تكتب بالدم لا بالحبر”.

 

وجاء في البيان: “أطفال ذبحوا أمام أعين أمهاتهم في مشاهد تقشعر لها الأبدان. شيوخ أعدموا في الساحات العامة بلا شفقة و لا رحمة. منازل أحرقت بمن فيها و كأن النار أصبحت لغة الحكم. مدنيون خطفوا كرهائن ليستخدموا في لعبة سياسية قذرة. حصار خانق امتد لأسابيع شمل قطع الماء و الكهرباء والغذاء في محاولة لكسر إرادة شعب لا ينكسر. قصف عشوائي بالصواريخ و قذائف الهاون استهدف القرى الآمنة دون تمييز بين طفل أو شيخ و بين بيت أو مدرسة. وهذه ليست تجاوزات فردية بل خطة إبادة صامتة تنفذ على مرأى ومسمع من العالم و تغلف إعلامياً بأكاذيب فرض الأمان”.

 

 

مسلحون في السويداء (مواقع)

مسلحون في السويداء (مواقع)

 

 

واعتبر أن “استخدام التجويع كوسيلة ضغط على المدنيين لا يعد مجرد انتهاك بل هو جريمة حرب موصوفة يدان مرتكبيها أمام القانون الدولي و أمام البشرية ، فبموجب المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف و المادة 14 من البروتوكول الإضافي الثاني يحظر صراحة استخدام السلاح ضد السكان المدنيين أو عرقلة وصول الإغاثة الإنسانية، و قد جاء التعديل الذي أدخل عام 2019 على المادة الثامنة من نظام روما الأساسي ليجرم هذا الفعل بشكل لا لبس فيه في النزاعات الدولية و غير الدولية على حد سواء”.

 

ودان “حملات التزييف التي تقودها وسائل الاعلام الرسمية و بعض القنوات الداعمة لحكومة الأمر الواقع و التي تحاول أن تلبس الجريمة ثوب الأمان و تروج لسلام زائف يبنى على أنقاض الأبرياء”.

 

وتوجه بالشكر “لمن وقف مع الحق” وثمن “مواقف الدول التي رفضت الصمت ووقفت إلى جانب المظلومين و في مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لموقفه الواضح في دعم الأقليات ورفض الاستبداد و دولة إسرائيل حكومة وشعبا لتدخلها الإنساني للحد من المجازر بحق أهل السويداء بدافع أخلاقي و انساني ومن دول الخليج العربي الشقيقة التي عبرت بوضوح عن رفضها لحكم الإرهاب و دعمها لقضية شعبنا المظلوم، و نشكر الإدارة الذاتية لمنطقة شمال وشرق الفرات والمنظمات التابعة له على دعمها الصادق لأهلهم في السويداء”.

 

وطالب الهجري بما يلي:
“أولا – فتح تحقيق دولي مستقل حول الجرائم المرتكبة في السويداء .
ثانيا – إحالة المتورطين بهذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية .
ثالثا – ارسال بعثات مراقبة دولية لحماية المدنيين .
رابعا – وقف كل أشكال الدعم السياسي و العسكري للفصائل الإرهابية المحيطة بالسويداء .
خامسا – نتوجه إلى الدول الضامنة بالضغط على حكومة الأمر الواقع للالتزام باتفاق وقف اطلاق النار و عدم تكرار الخروقات و الاعتداءات التي تمت خلال سريان هذا الاتفاق والذي تم الالتزام به من قبلنا و نؤكد على لزوم انسحاب كافة الميليشيات والمجموعات المسلحة إلى خارج الحدود الإدارية للسويداء لتأمين عودة أبنائنا إلى قراهم و منازلهم”.

 

وأكد: “لسنا دعاة حرب ولا نحمل السلاح إلا دفاعاً عن أنفسنا و كرامتنا ، لكننا نرفض أن يقتل أبناؤنا باسم الوطن و تقصف قرانا تحت ذريعة فرض هيبة الدولة ، لقد صبرنا كثيراً و لكننا لن نصمت أمام استمرار المجازر”.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نيويورك تايمز: أميركا التي أعرفها تضيع ولا سبيل لاستعادتها

في مقاله الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز، يقرع الكاتب الأميركي المخضرم توماس فريدمان جرس الإنذار بشأن التحولات العميقة التي تضرب مؤسسات الحكم في الولايات المتحدة خلال ...