درس راجح الخوري في كلية الإعلام والتنسيق في الجامعة اللبنانية، وتتلمذ على يده الكثير من الصحافيين والاعلاميين الذين افادوا من ثقافته العالية وخبرته الواسعة، ما مهد أمامهم طريق النجاح في مهنة المتاعب.
عمل الخوري، وهو ابن الجنوب، في عدد من المؤسسات الصحافية، منها صحيفة «العمل» ومجلة «الحوادث» وصحف «الحياة» و«نداء الوطن» و«النهار» و«الشرق الأوسط»، كاتباً للمقالات والتحليلات السياسية وفي إدارة التحرير والأقسام المحلية والخارجية والتحقيقات. كما كان أستاذاً في كلية الإعلام – الجامعة اللبنانية وتابعت صفوفه أجيال من الذين اختاروا مهنة المتاعب التي كرّس حياته لها من دون كلل أو ملل حتى الرمق الأخير.
غيّب الموت راجح الخوري يوم الجمعة 27 مايو 2022 ، بعد صراع مع المرض وبعد مسيرة مهنية طويلة .
وقد نعت صحيفة «النهار» «أحد كبار أعمدتها وأركانها وكتّابها في ليل لبنان القاتم»، واعتبرت أن رحيله «قدر مؤلم موجع بقدر ما هي خسارتنا وخسارة الصحافة اللبنانية والعربية جسيمة ومؤلمة». وأضافت أن الراحل كان «أحد الكتاب الكبار الأصيلين من رعيل الكبار الذي رفعوا اسم هذه المهنة الرسالية… والذين نذروا العمر والتضحيات على مذبح الكلمة الحرة والحقيقة العارية والجرأة التي لا تعرف تراجعاً وخوفاً».
إعداد : محمد عزوز
من موسوعته ( راحلون ، في الذاكرة ) الألف الثانية
(اخبار سوريا الوطن ١-صفحة المعد)