الصحة: الإسراع في علاج مريض الكوليرا ينقذ حياته

عادل عبد الله:
أكدت وزارة الصحة على ضرورة اتباع إجراءات وسلوكيات الصحة العامة للوقاية من الأمراض السارية والمعدية خاصة مرض الكوليرا وكيفية الحماية منه ومن العدوى به.
ولفتت الوزارة أنه في إطار العمل المستمر لفرق التقصي الوبائي، رصدت حالة “اشتباه كوليرا” في محافظة حلب مؤخراً لطفل بعمر ٩ سنوات وكانت الأعراض إسهالاً حاداً مترافقاً بإقياء متكرر، حيث تمت الاستجابة اللحظية بشكل مباشر.
وبينت أهمية التقيد بتعليمات وسلوكيات الصحة العامة من غسل وتعقيم اليدين والاعتماد على المياه النظيفة والمناسبة للشرب والاستخدامات اليوميّة الأخرى مثل تنظيف الأسنان، وتنظيف الأغذية، وتحضير الطعام، وتحضير الثلج، وتنظيف منطقة صنع الطعام، وتنظيف أدوات المطبخ، وحفظ الطعام بدرجة حرارة مناسبة والاعتناء بغسل الفواكه والخضار والتنظيف الآمن للأفراد والأماكن.
وحول طرق العدوى بمرض الكوليرا أوضحت الوزارة أنه يمكن أن تكون العدوى من خلال تناول الطعام أو الشراب الملوثين بجراثيم الضمة الهيضية (الكوليرا)، مؤكدة أن الإسراع في علاج المريض ينقذ حياته.
وعن الأعراض السريرية بينت أنها لا تحدث لدى معظم المصابين أعراض سريرية على الرغم من طرح الجرثومة ضمن البراز لمدة تتراوح بين يوم واحد – 10 أيام بعد العدوى (خطر انتقال المرض للآخرين)، حيث يتظاهر المرض بشكل متوسط الشدة لدى 80% من المرضى الذين تظهر لديهم الأعراض بينما 20% منهم يتطور لديهم إسهال حاد مائي مع تجفاف شديد، وقد تسبب الكوليرا الوفاة إذا لم تعالج وتزداد الوفيات لدى المصابين بنقص التغذية ومرضى نقص المناعة.
ولفتت الوزارة من خلال الإرشادات الصحية أنه تشفى معظم الحالات باستخدام أملاح الإماهة الفموية التي تفيد في تعويض نقص الإماهة المشاهد عند مرضى الكوليرا، كما يجب علاج الحالات الشديدة في المستشفى لتعويض السوائل والأملاح المفقودة بسبب الإسهال والإقياء الشديدين، وفي حال عدم توفر محاليل الإماهة الفموية يمكن تحضيرها في المنزل ريثما يتم نقل المريض إلى المشفى كما يلي:
إضافة نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام (2.5 غ) مع ست ملاعق صغيرة كاملة من السكر ( 30 غ) إلى واحد ليتر من ماء نظيف واحرص على إعطاء المريض من هذا المحلول بشكل فوري وبكميات تتناسب مع الضياع المستمر عن طريق الإسهال والإقياء.
ونوهت الوزارة بأنه للحماية والوقاية من المرض يجب تجنب لمس المرضى المحتمل إصابتهم بالكوليرا إضافة إلى التخلص السليم من المفرغات الناجمة عن المصاب (الإسهال والإقياء)، والحرص على استخدام الماء من مصدر آمن والتأكد من سلامة إعداد وحفظ الغذاء، والمحافظة على غسل اليدين بالماء والصابون مدة 30 ثانية للوقاية من الأمراض المنقولة بالماء والغذاء ولاسيما الكوليرا.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة