ناقش وزير الصحة السوري الدكتور مصعب العلي مع ممثلين من منظمة الصحة العالمية، ومركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي، وشركة مايندسيت للدراسات والأبحاث، دراسة “هيلما” الخاصة بتحليل سوق العمل الصحي في سوريا.
وتضمن الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى الوزارة ورشة عمل للتعريف بالدراسة وأهدافها، واستعراض الإطار المفاهيمي لسوق العمل الصحي، وتحليل قواعد البيانات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الفرص والتحديات المرتبطة بتخطيط سوق العمل الصحي.
وأكد الوزير العلي أهمية دراسة “هيلما” في تحسين واقع القوى العاملة الصحية، مشدداً على ضرورة الوصول من خلالها إلى بيانات دقيقة حول أعداد الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، وتحديد توزيعهم بين الريف والمدينة.
وأشار العلي إلى وجود خلل في توزيع الكوادر، داعياً إلى استخدام نتائج الدراسة لتحقيق توزيع عادل ومتوازن وفق المعايير العالمية، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة تعكس الواقع الحقيقي وتُسهم في وضع أولويات صحية واضحة على المستوى الوطني.
من جانبها أوضحت مديرة مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي الدكتورة رشا محمد أن الاجتماع مع المديريات يهدف إلى وضع منهجية وطنية لتحليل سوق العمل الصحي في سوريا، مشيرة إلى أن العديد من حاملي الشهادات الصحية لا يعملون ضمن اختصاصهم، مما استدعى دراسة الأسباب الكامنة وراء ذلك.
وأكدت أن الدراسة استندت إلى تجارب سابقة لبعض الدول، وتم إنشاء قاعدة بيانات موحدة تشمل العاملين في القطاعين العام والخاص، بهدف الوصول إلى صورة دقيقة عن القوى العاملة الصحية.
وتُشكّل دراسة “هيلما” أداة مهمة لدعم التخطيط الصحي في سوريا، من خلال توفير بيانات دقيقة حول سوق العمل الصحي، بما يُسهم في تحسين توزيع الكوادر وتعزيز كفاءة الخدمات الصحية في المرحلة المقبلة.
حضر الاجتماع مدير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور زهير قراط، وعدد من مديري الصحة وممثلي النقابات الطبية والمعنيين.
اخبار سورية الوطن 2_سانا