قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس اليوم الأحد إن التقارير التي ذكرت أن الهلال الأحمر الفلسطيني تلقى تحذيرات من السلطات الإسرائيلية بإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة على الفور “مثيرة للقلق البالغ”.
وأضاف غيبريسوس، على حسابه عبر منصة “إكس”: “نكرر أنه من المستحيل إخلاء المستشفيات المليئة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر”.
وشدد المسؤول الصحي أنه “يجب دائمًا حماية الرعاية الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وفي وقت سابق، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في نبأ عاجل، إننا تلقينا “تهديدات جدية من سلطات الاحتلال بإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة بشكل فوري، حيث أنه سيتعرض للقصف”.
وتزعم إسرائيل أن حركة “حماس” الفلسطينية تعمل في أنفاق تحت المستشفيات وغيرها من المباني المدنية، وأنه “من أجل هزيمة حماس، يجب علينا تفكيك أنفاقها تحت الأرض”.
ولليوم الـ23 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي الأحد غارات مكثفة على غزة، ادت الى استشهاد 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، بحسب وزارة الصحة. كما استشهد 114 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية (وفا).
فيما قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 230 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
من جهتها حذرت “صحة غزة”، الأحد، من “نوايا مبيتة” للجيش الإسرائيلي تجاه مستشفى القدس في قطاع غزة، بعد “تهديدات” متكررة بضرورة إخلائه.
وقال متحدث وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، في بيان: “نحذر من النوايا المبيتة للاحتلال الإسرائيلي في استهداف مستشفى القدس بعد تركيزه المستمر على استهداف محيطه وإحداث أضرار متعددة به”.
وفي وقت سابق الأحد، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، “تلقينا تهديدات جدية من سلطات الاحتلال بإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة بشكل فوري، حيث أنه سيتعرض للقصف”.
وقال رائد النمس الناطق باسم الهلال الأحمر، للأناضول، الأحد، إن “الطائرات الإسرائيلية تستهدف محيط مستشفى القدس وتجدد تهديده بالقصف، وقرارنا استمرار العمل بالمستشفى وعدم إخلائه”.
وتزعم إسرائيل أن حركة حماس الفلسطينية تعمل في أنفاق تحت المستشفيات وغيرها من المباني المدنية، وأنه “من أجل هزيمة حماس، يجب علينا تفكيك أنفاقها تحت الأرض”.
من جهته، رفض مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان اليوم الأحد الاعتراف بوجود خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة لكنه أكد أن واشنطن واضحة مع حليفتها.
وفي مواجهة الغضب المتزايد بشأن القصف الإسرائيلي للقطاع منذ هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول الدامية التي شنها مقاتلو حماس داخل إسرائيل، قال سوليفان “لا نؤيد قتل الأبرياء سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين أو غير ذلك”.
وتوسع القوات الإسرائيلية عملياتها البرية في غزة بينما قصفت طائراتها المقاتلة مئات أخرى من أهداف حماس اليوم الأحد فيما وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمرحلة الثانية من الحرب المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك أي “وضوح” بين الحليفين بخصوص العملية العسكرية الإسرائيلية، قال سوليفان لبرنامج ‘واجه الأمة‘ الذي تبثه شبكة (سي.بي.إس) إنهما يناقشان المسائل الصعبة والمساعدات الإنسانية والتمييز بين “الإرهابيين” والمدنيين الأبرياء وكيف تفكر إسرائيل في مآلات عمليتها العسكرية.
وقال سوليفان “نتحدث بصراحة، بشكل مباشر ونتشارك وجهات نظرنا وبطريقة واضحة وسنواصل ذلك”.
وأضاف “لكنني سأكتفي بالقول بينما أتحدث هنا على الملأ إن الولايات المتحدة ستجعل مبادئها واقتراحاتها واضحة تماما، بما في ذلك حُرمة الحياة البشرية البريئة. وبعد ذلك سنواصل تقديم نصائحنا لإسرائيل على انفراد”.
وتقول السلطات الطبية في قطاع غزة، الذي يقطنه زهاء 2.3 مليون نسمة، إن 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا، استشهدوا في الحملة الإسرائيلية للقضاء على المقاومة الاسلامية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم