الصحة المدرسية في طرطوس تبذل أقصى جهودها لضمان بيئة صحية وآمنة للطلاب والمعلمين

نورما الشّيباني:

تشهد قاعات الدّراسة في مدارس طرطوس ازدحاماً كبيراً حيث تضمّ أقلّ قاعة 45 طالباً، وهذا ما يعرّض الطّلاب لسرعة العدوى وانتشار الأمراض، و يستدعي ذلك تعزيز دور الصّحة المدرسيّة، عبر نشر التّوعية وتوفير بيئة صحيّة عن طريق السّلوكيّات السّليمة من نظافة وتغذية صحيّة و وقاية من الأمراض.

إحصاء الأمراض الخفيفة و المعدية

مدير التّربية والتعليم في طرطوس مهنّد عبد الرّحمن أكد لـ”الحرية” أنّ عدد المراكز الصحيّة التابعة للصحة المدرسية بطرطوس يبلغ ١٩ مركزاً موزّعة على كلّ المحافظة ، مهامها الاعتناء بصحّة الطلاب والكادر التّدريسي والكشف عن الأمراض الخفيفة والأمراض السّارية والمُعدية الخفيفة، مثل الرّشح والانفلونزا والتهاب اللوزات والأمعاء ، والمعديّة مثل التهاب الكبد والحصبة، وأوضح عبد الرّحمن أنه عند تسجيل أي حالة يجب أن نبلّغ الصّحة العامة ممثّلةً بالطبيب رئيس دائرة الصحة المدرسية حيث يوجد في كل مستوصف سجل للأمراض السّارية ، و يتمّ من خلاله إحصاء الحالات وإخبار المنطقة الطّبيّة بها ، وإذا كان عدد الحالات كبير يتمّ إخبار دائرة الصّحة المدرسيّة بدمشق.

بانتظار وصول مواد المكافحة

كما أفادَ عبد الرحمن أنّ عدوى القمل مُعضِلة بحدّ ذاتها بسبب الاكتظاظ الكبير للطّلاب وسرعة انتشاره وصعوبة الحدّ منه، وأشارَ إلى أنّه في بداية كلّ عامٍ دراسيّ يتمّ توزيع الكميّات اللازمة من الموادّ المكافحة لتلك الأمراض على كافّة المدارس ، وهذه السّنة بانتظار أن تزوّد الوزارة المدارس بالشّامبو المناسب حيث كانت هناك كمية شامبو للقمل وكميّة لوشن كريم للجرب من السّنة الماضية، قامت المديريّة بتوزيعها على كافّة المدارس المصابة .

مساعدات صحيات وعيادات سنية

وأشار إلى وجود مساعِدَات صحيّات ومثقّفات يتمّ توزيعهن على المدارس من أجل فحص الطّلاب والتّفتيش على القمل والتّأكيد على النّظافة الشّخصيّة وضرورة زيارة الأطباء من أجل القيام بالفحص الدّوري والعناية بالأسنان حيث تمّ تفعيل العيادات السّنّيّة بأغلب المستوصفات، أما ⁠الّلقاح فيُعطى كل سنة لطلّاب الصّف الأوّل و الصّف السّادس ثنائيّ طفلي وثنائي كهليّ.

انخفاض عدد الإجازات الصحية

وفيما يخص الإجازات للمدرّسين فقد أصبحت صعبة المنال ، حيثُ تُطلَب الوثائق الطّبيّة الّتي تُثبِت الحالة إذا كانت حَرِجة مثل إجراء تحاليل أو صُوَر شعاعيّة أو رنين ، وفي الحالات الخفيفة تُخضع الحالة للفحص حيثُ فعّلنا عيادة داخليّة يُفحَص بها المريض للتّأكيد على حضور المريض بنفسه بعد أن يتمّ تحويله من المستوصف التّابع له، و على ضوء ذلك تُعطى الإجازات.

حيث انخفض عدد الحالات إلى الرّبع قياساً بالسّنة الماضية ويجب أن يتحول طلب الإجازة من المستوصف التّابع له المدرس، كما يخضع للجنة فرعية ما يعني أن الإجازة أصبحت صعبة المنال وتحتاج لإجراءات كثيرة لذلك لم تعد مجدية للمدرسين