تسعى الجمعية الحرفية للشرقيات بدمشق إلى التعريف بالمنتجات المتنوعة للحرفيين والتي تشمل الصناعات التقليدية التراثية اليدوية كالمنتجات الزجاجية والخشبية والنسيجية والمعدنية وصولاً إلى تحقيق مردود اقتصادي مجز للعاملين فيها.
وبين فؤاد عربش رئيس الجمعية الحرفية للشرقيات بدمشق في تصريح لمراسل سانا أن منتجاتهم تشمل نفخ وتشكيل الزجاج والمعشق والصدفيات والموزاييك وأقمشة البروكار والدامسكو والبسط والمنتجات المعدنية والحجرية والإكسسوارات والحلى التقليدية مشيراً إلى أهمية دعم العملية التسويقية عبر إقامة المهرجانات الداخلية وتعريف الناس بالمنتجات المتنوعة والغنية والعمل على زيادة وجود منتجاتنا في المعارض الخارجية بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية للتعريف بها ودعم عملية التصدير.
وعن الصعوبات التي تعترض العمل أوضح عربش أن أبرز معوقات العمل تتمثل في تأمين مصادر الطاقة من كهرباء ومحروقات إضافة الى قلة المواد الأولية اللازمة وارتفاع أسعارها وضعف الحركة السياحية كون المنتجات التراثية تعتمد بالغالب على السياح، إضافة إلى هجرة بعض الحرفيين وتضرر عدد من المنشآت الحرفية.
ولفت عربش إلى وجود 400 حرفي مسجل بالجمعية إضافة إلى عدد كبير من غير المنتسبين، ويتم العمل حالياً على إقامة مجمع حرفي بمنطقة باب شرقي لجمع أكبر عدد من الحرف التراثية وتقديم الدعم اللازم لعملها كون أغلب الحرفيين حالياً يعملون في أماكن متفرقة عشوائية بالقرب من مدينة دمشق كالدويلعة والطبالة مشيراً إلى أن الجمعية تعمل بالتعاون مع وزارة الصناعة على إقامة الدورات التدريبية المجانية بهدف استقطاب جيل الشباب من عمر الـ 18 إلى 35 سنة، وللحفاظ على هذه المهن ولتعويض النقص في الأيدي الحرفية الماهرة.
من جهتها أوضحت مدربة حرفة القيشاني هبا صالح أنه تمت اقامة دورة تدريبية مدتها ثلاثة أشهر تخرج منها 60 متدرباً ومتدربة بمركز باب شرقي بمجمع الحرفيين (خان الزجاج) لخمس حرف أساسية وهي الخزف والقيشاني والمجوهرات والحلي التقليدية وتنزيل المينا على الزجاج والعجمي (الرسم النباتي على الخشب) وستتم قريباً إقامة معرض يضم منتجات من صناعة المتدربين ويتم خلاله توزيع شهادات مصدقة من الجمعية الحرفية ووزارة الصناعة مشيرة إلى استمرار إقامة هذه الدورات حيث ستتم إقامة دورة لخمس مهن أخرى، سيتم الإعلان عنها مسبقاً.
وتحدث الحرفي مأمون الحلاق الذي يعمل بحرفة خراطة الخشب يدوياً أنه ينتج كافة القطع التراثية الخشبية يدويا ويسوق منتجاته من خلال المعارض الداخلية التي تقيمها الجمعية الحرفية، مشيراً إلى وجود صعوبات تعيق تطوير العمل تتمثل بارتفاع أسعار المواد الاولية وخاصة خشب الزان حيث يصل سعر المتر المكعب الواحد منه إلى 3 ملايين ليرة إضافة لنقص حوامل الطاقة وارتفاع تكاليفها.
سيرياهوم نيوز 1-سانا