كشفت دراسة جديدة العلاقة بين الصيام المتقطع وتقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.
حيث يؤثر الزهايمر على ملايين الأشخاص حول العالم، وغالبا ما يكون مصحوبا باضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى مشاكل في النوم. وتشير الأدلة الناشئة إلى أن هذه الأعراض قد تكون “محركا للمرض نفسه”.
فقد سلطة الدراسة الحديثة الضوء على الفوائد المحتملة للتغذية المقيدة بالوقت في التخفيف من اضطرابات الساعة البيولوجية.
وأوضحت الدراسة أن الساعة البيولوجية تحكم عددا لا يحصى من العمليات الفسيولوجية، بما في ذلك دورة النوم/الاستيقاظ.
وتقول التقديرات الحديثة إن 80 بالمئة من مرضى الزهايمر يعانون من اضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية.
وأكدت مؤلفة الدراسة الرئيسية على أهمية فهم هذه الاضطرابات، وقالت: “لسنوات عديدة، افترضنا أن الاضطرابات البيولوجية التي تظهر لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر هي نتيجة للتنكس العصبي.
لكن الآن، تشير الأدلة إلى أن اضطراب الساعة البيولوجية قد يكون المحرك الرئيسي لمرض الزهايمر.
وتعد التغذية المقيدة بالوقت (TRF) من فروع الصيام المتقطع (intermittent fasting)، وتهدف إلى تقييد فترة تناول الطعام، وليس تقييد عدد السعرات الحرارية، التي نتناولها.
وجرى اختبار هذا النظام على الفئران، من خلال تقييد نافذة تناولهم الطعام في 6 ساعات، وهو ما يعني نحو 14 ساعة من الصيام يوميا بالنسبة للبشر.
وبالمقارنة مع الفئران، التي لم يقيد وصولها إلى الطعام، أظهرت فئران TRF ذاكرة محسنة، وانخفاض النشاط الزائد أثناء الليل، كما أظهرت نمطا ثابتا في النوم.
علاوة على ذلك، تفوقت هذه الفئران في التقييمات المعرفية، مما يؤكد أن نظام TRF قد يحد من المظاهر السلوكية لمرض الزهايمر، حسب المصدر نفسه.