بالتزامن مع رسائل تحذيرية إلى الولايات المتحدة من خلال إجراء مناورات عسكرية بالقرب من جزيرة تايوان، دعت الصين إلى إنشاء ممر أخضر لتصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا، في غضون ذلك أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم أن بلاده ملتزمة بتأمين وحماية حقوق الإنسان بشكل شامل، مشيراً إلى التقدم الكبير الذي أحرزته الصين في هذا الإطار.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن «شي» قوله خلال اجتماع عبر الفيديو مع مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت: إن «الحزب الشيوعي الصيني يسعى منذ تأسيسه قبل أكثر من 100 عام لخدمة مصالح الشعب الصيني ويتحمل مهمة العمل لتحقيق سعادته وإعادة النهضة العظيمة للأمة الصينية».
وكانت الصين قد رحبت بزيارة باشيليت فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية في وقت سابق أن الهدف من الزيارة هو تعزيز التبادلات والتعاون بين الجانبين.
إلى ذلك نقل موقع وزارة الخارجية الصينية عن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، قوله أثناء مفاوضات عبر الفيديو مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أمس الأربعاء: «في الوضع الحالي يجب على المجتمع الدولي أن يساعد في وقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن وإنشاء ممر أخضر لتصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا».
وأكد وانغ يي جاهزية بكين لإجراء مشاورات بهذا الشأن مع كل الأطراف المعنية، وأضاف: «لا يمكن أن تقف الصين جانبا في حل القضايا المهمة التي تثير اهتماما كبيراً في المجتمع الدولي»،
وشدد على تمسك بلاده بموقفها المسؤول من المسائل المناسبة، وأنها ستقدم مساعدة غذائية طارئة دائماً للدول التي هي في أمس الحاجة إليها.
من جهة ثانية أجرت القوات المسلحة الصينية مناورات عسكرية بالقرب من جزيرة تايوان، وذلك بهدف تحذير الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة «نوفيستي» عن بيان صدر عن المنطقة الشرقية لقيادة جيش التحرير الشعبي نشر في شبكة «WeChat» للتواصل الاجتماعي: «في الآونة الأخيرة نظمت القيادة القتالية الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني دوريات استعداد قتالية مشتركة وتدريبات عسكرية في البحر والمجال الجوي حول جزيرة تايوان».
وأضاف البيان: «يعد ذلك تحذيرا جدياً بسبب النشاط الأخير بين الولايات المتحدة وتايوان».
وأكدت الوثيقة أيضاً أن جزيرة تايوان لا تزال تعد جزءا من الصين، وأنه توجد لدى القوات المسلحة الصينية كل الفرص وهي مصممة على منع تدخل القوى الخارجية وأي محاولة من قبل القوات الانفصالية لتنظيم «استقلال تايوان».
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مؤتمر صحفي، الإثنين الماضي في أعقاب قمته مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، عن استعداد بلاده للمشاركة العسكرية في حماية تايوان «حال الهجوم» ومحاولة تغيير وضعها الحالي من جانب واحد.
وقالت قناة «NBC» لاحقا إن البيت الأبيض أوضح أن بايدن كان يقصد في حديثه عن استعداد الولايات المتحدة للمشاركة العسكرية في حماية تايوان، إمدادات الأسلحة إلى الجزيرة.
والثلاثاء الماضي أكد بايدن من جديد ردا على سؤال صحفي حول احتمال إرسال عسكريين أميركيين إلى تايوان حال شن هجوم صيني عليها، أن موقف واشنطن من تايوان لم يتغير.
وحذرت الخارجية الصينية أول أمس الولايات المتحدة من أنها ستدفع «ثمناً لا يطاق» إذا واصلت السير في «الطريق الخطأ» بشأن قضية تايوان.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن