الصين تتبنى سياسة “الانتظار والمراقبة” في التيسير النقدي

بدأ الاقتصاد الصيني عام 2024 بقوة، مما يثير “فترة ترقب” لصناع السياسة النقدية في البلاد، حيث يتوقع أن البنك المركزي الصيني لن يغير أسعار الفائدة في الأشهر القادمة وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية.

وقال مينغ مينغ، المحلل في “سيتيك سيكيوريتيز”، إنه لا يبدو أن بنك الشعب الصيني سيقوم بتخفيض متطلبات الاحتياطي الإلزامي للبنوك أو أسعار الفائدة في الربع الثاني من العام. وتأتي هذه التوقعات في ظل البيانات الاقتصادية المشجعة والآمال الضعيفة في خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهي عوامل من بين العوامل التي نقلتها تقارير يوم الخميس.

ويظهر عدم تغيير سعر الفائدة الرئيسي من قبل البنك المركزي الصيني في مارس الماضي، جنبًا إلى جنب مع الحفاظ على أسعار الفائدة الأساسية للإقراض من قبل البنوك الصينية كما هي، ثباتًا في السياسة النقدية فيما تستمر السلطات في مراقبة مسار الاقتصاد.

وأشارت التقارير أيضًا إلى الضغوط التي تواجهها البنوك نتيجة انخفاض هوامش الربح، مما يعتبر عاملًا مقيدًا آخر لتأجيل المزيد من التيسير في السياسة النقدية.

تظهر هذه التقارير المخاوف من تأجيل اتخاذ قرار حاسم بتقديم مزيد من الدعم السياسي للاقتصاد، وذلك بعد البيانات الاقتصادية الإيجابية لعام 2024، حيث يتعين على الصين التغلب على تحديات القطاع العقاري المضطرب والطلب المحلي الضعيف لتحقيق هدف نموها الاقتصادي المقدر بحوالي 5% في العام.

من المقرر عقد مؤتمر صحفي صباح اليوم لمناقشة البيانات والسياسات الاقتصادية من قبل مسؤولين من بنك الشعب الصيني ووزارة المالية واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أكبر وكالة للتخطيط الاقتصادي في البلاد.

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم