أكدت الصين رفضها طلب المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، حول تقليص استيرادها للنفط الإيراني، الذي تحدثت عنه وكالة «رويترز» أمس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون بينغ، إن «موقف بكين تجاه تعاونها الاقتصادي والتجاري الطبيعي مع طهران، واضح ومستدام».
وأشارت هوا في مؤتمر صحافي، إلى أن «الصين وإيران لطالما تعاونا مع بعضهما الآخر، وفق أسس المساواة والربح مقابل الربح والمصالح المتبادلة والضوابط التجارية، وفي إطار القانون الدولي».
وأضافت أن الصين «ترفض بشدة أي نوع من الحظر أحادي الجانب، وتطالب الولايات المتحدة بأن تكفّ على وجه السرعة عن تدخلاتها التوسعية ورفع الحظر عن الشركات والأشخاص».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، أمس، أن الولايات المتحدة ودول أوروبية طالبت الصين بتقليص حجم شرائها من الخام الإيراني، على خلفية أن «شراء الشركات الصينية للنفط الإيراني ساعد اقتصاد إيران على الصمود في مواجهة العقوبات الأميركية التي تستهدف وقف هذه المبيعات للضغط على طهران كي تحد من برنامجها النووي».
وأفاد مسؤول أميركي الوكالة، طالباً عدم الكشف عن هويته: «نحن على علم بمشتريات الشركات الصينية من النفط الإيراني (…) ونستخدم عقوباتنا للرد على التهرب من العقوبات المفروضة على إيران، بما في ذلك من يتعاملون مع الصين، وسنواصل فعل ذلك إذا لزم الأمر».
وأضاف: «غير أننا نتواصل دبلوماسياً بشأن ذلك مع الصينيين في إطار حوارنا بخصوص السياسة المتعلقة بإيران، وأعتقد بشكل عام أن هذا مسار أكثر فعالية للتصدي لهذه المخاوف».
وفي السياق نفسه، قال مسؤول أوروبي إن هذه إحدى القضايا التي أثارتها نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، عندما زارت الصين في أواخر تموز.
وأضاف المسؤول الأوروبي، الذي تحدث أيضاً شريطة عدم الكشف عن هويته، أن «الصين تحمي إيران»، مشيراً إلى أنه «من القضايا الرئيسية بالنسبة للغرب هي حجم النفط الذي تشتريه بكين من طهران».
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على طلب للتعليق على تصريحات المسؤولَين الأميركي والأوروبي، وفق الوكالة.
وأُرجئت في حزيران المحادثات الأميركية- الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء اتفاق 2015، والتي بدأت في نيسان الماضي، بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران بدلاً من حسن روحاني الذي تفاوضت إدارته على الاتفاق.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار30-9-2021)