ايهم مرعي
شهدت قواعد الاحتلال الأميركي في محافظتَي الحسكة ودير الزور، شرق سوريا، ليل الاثنين – الثلاثاء، استنفاراً عالياً، على خلفية الضربات الإيرانية التي وُجّهت إلى مقرّ تابع لـ«الموساد» الإسرائيلي في أربيل في العراق، ومواقع تابعة للتنظيمات الإرهابية المسلّحة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. ويبدو أن القوات الأميركية تخوّفت من تجدّد الضربات الإيرانية، واستهدافها قواعد أميركية، أو تكثيف فصائل المقاومة العراقية هجماتها ضد هذه القواعد، تضامناً مع إيران. وقد سبقت حالة الاستنفار تلك، تحرّكات للقوات الأميركية الموجودة في قاعدة «هيمو» (نحو 3 كلم غربيّ مدينة القامشلي)، توازياً مع خروج عدد من الشاحنات العسكرية من داخل القاعدة المذكورة، وتوجّهها نحو قاعدة تل بيدر في ريف الدرباسية إلى الشمال الغربي من الحسكة. وفي هذا السياق، أكدت مصادر ميدانية، لـ«الأخبار»، أن «القوات الأميركية الموجودة في قاعدة هيمو الواقعة غرب القامشلي، والتي تُعدّ قاعدة استخبارية أميركية غربية مشتركة، نفّذت انسحاباً مؤقّتاً من القاعدة في اتجاه تل بيدر، عصر يوم الاثنين، قبل أن تعود إليها صباح أمس». ورجّحت المصادر أن «عملية الانسحاب هذه كانت وقائية، بعدما وصلت معلومات إلى الأميركيين عن نيات إيرانية باستهداف قواعد ومقارّ استخباريّة في كل من سوريا والعراق».
يأتي ذلك في وقت من المُنتظر فيه أن تزيد الولايات المتحدة عديد جنودها في سوريا والعراق، حيث أفادت شبكة «سي بي إس» الأميركية، في تقرير، بأن «1500 جندي أميركي من ولاية نيوجيرسي يستعدون للانضمام إلى القتال ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق»، مؤكدة أن «الانتشار هو الأكبر منذ عام 2008». ولكن، بحسب المصادر الميدانية، فإنّ «هذه التعزيزات لم تصل بعد إلى القوات الأميركية الموجودة في سوريا».
سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية