آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » الضمير الحاضر!

الضمير الحاضر!

 

غانم محمد

 

هو ليس مستتراً، ولا يجوز أن يكون غائباً، هو الضمير الحاضر، صدى الله في أنفسنا، وكلمة (محبة) حملها رسول المحبة للناس كلهم..

اهتزّت سورية، فجر اليوم، وضرب زلزالٌ عديدَ مناطق فيها، وحقّت الرحمة من الله عزّ وجلّ لمن غادر هذه الدنيا، والصبر والعزاء لذويهم، والأهمّ أن من عانوا من جرّاء الزلازل بأشكال أخرى، هم بأمس الحاجة إلى (الضمير الحاضر)، وأن نكون كما كنّا على الدوام أسرة سورية واحدة، كبيرة، متحابّة..

السيد الرئيس بشار الأسد، ترأس صباح اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء، وباتت مخرجات هذا الاجتماع على علم الجميع، وهي ما يجب فعله في هذه الأوقات العصيبة، ونأمل ألا يأتي التنفيذ مسيئاً لهذه التوجيهات النبيلة، وأن نعمل جميعاً من أجل سلامة الناس الذين أصابهم الزلزال بضرر مادي أو جسدي.

الاستنفار العام ليس رسمياً، بل أن الجهات الأهلية، والأشخاص ربما يستطيعون القيام بما يوازي الدور الحكومي، وربما أكثر، وهذا ما نعرفه عن الإنسان السوري (الرجل الحقيقي) في المواقف الصعبة، ونأمل أيضاً ألا يوجد بين فرق التصدّي لهذه الأزمة من هو مستعدّ لبيع ضميره للشيطان، فالوقت ليس للمتاجرة بأوجاع الناس، وقبل أن ننتظر رحمة السماء علينا أن نتراحم فيما بيننا، وألا نجعل من حالة الهلع التي عشناها جميعاً مناسبة لضعاف النفوس من أجل المزيد من ابتزاز الوجع وأصحابه.

الحمد لله على سلامة الجميع… رحمة الله على من سبقنا إلى دنيا الحقّ.. والبركة، كل البركة، في كلّ جهد إنساني صادق.

(سيرياهوم نيوز1-خاص)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...