اختار الجريح ضياء شاش مهنة التعليم رغبةً وحباً واقتداءً بوالدته المعلّمة ومعلميه الذين نهل منهم العلم طيلة مسيرته التعليمية، دون أن يعلم أنه سيحقق حلماً سامياً. خلال معارك الشرف أصُيب بأذيات متعددة في جسده وفقد يده اليمنى، لكن الإصابة هيّأت لولادة شخص جديد بطموح أكبر.
قرر ضياء العودة إلى مجال التربية والتعليم مجدداً، وهو مصمم ألا يكون معلّماً تقليدياً، فرافقه وساعده في ذلك مشروع جريح الوطن حيث حصل على منحة لدراسة ماجستير دمج التكنولوجيا بالتعليم في الجامعة الافتراضية، وسعى خلال بحثه الأكاديمي إلى تطوير مهارات وخبرات المدرسين، ودمج التكنولوجيا بالتعليم التقليدي وتعزيز استخدامها ضمن الغرف الصفية، إضافة إلى اقتراح حلول للصعوبات التي تعترض العملية التدريبية والتعليمية ليكون استخدام التكنولوجيا في خدمة التعليم هو الحل، فتكلّل تعبه بحصوله على الماجستير بمعدل 87.39%.
تخرّج ضياء من كلية التربية في جامعة تشرين اختصاص معلم صف عام 2006، ثم حصل على شهادة دبلوم تأهيل تربوي من جامعة طرطوس عام 2016، وعمل معلم صف بمرحلة التعليم الأساسي في مدارس ريف طرطوس، ومازال يقوم بواجبه في التعليم حتى الآن في مدرسة الشهيد طالب شاش ضمن قريته رأس كتان بريف طرطوس، ويطمح حالياً لمتابعة دراسته العليا وينتظر إحداث درجة دكتوراه “التأهيل والتخصص التربوي في دمج التكنولوجيا بالتعليم”، ملخّصاً معاني السعي والإرادة بعبارة “ما دمت أتنفس وأحيا فسيكون هناك عمل وعلم وواجب ينتظرني، وعليّ أن أقوم به على أكمل وجه”.
(سيرياهوم نيوز ٤-رئاسة مجلس الوزراء)