تخطّط الشركة الصينية للطائرات التجارية «كوماك» (COMAC) لرفع قدرتها الإنتاجية لطائرات C919 المطوّرة محلياً بشكل كامل.
وشرح نائب المدير العام لـ «كوماك»، شين بو، أول من أمس السبت، أن الشركة تسعى إلى إنتاج 50 طائرة في العام الجاري، علماً أنّ الطراز الصيني دخل رسمياً إلى سوق الطيران المدني التنافسي في 1 كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد اعتماده في رحلات خارج البرّ الصيني الرئيسي من قبل شركة «خطوط شرق الصين الجوية» في رحلاتها بين شنغهاي وهونغ كونغ.
C919 ستغزو الأسواق
ويأتي إعلان الشركة التي تتخذ من شنغهاي مقرّاً لها، كجزء من إستراتيجية للتوسع والمنافسة على الصعيد العالمي مع شركات الطيران الغربية الكبرى مثل «إيرباص» و«بوينغ»، علماً أن إحدى العقبات الرئيسية أمام طموحها التوسعي هي في الحصول على شهادات اعتماد من هيئات الطيران الدولية.
والجدير بالذكر أن 16 طائرة من طراز C919 تعمل منذ عام 2023 ضمن أساطيل شركات الطيران الصينية داخل البلاد، وبحسب توقعات الشركة الاستشارية في مجال الطيران «سيريوم»، ستدخل 27 طائرة إضافية من النوع ذاته إلى الخدمة هذا العام.
من جهتها، تستعد شركات الطيران الصينية الكبرى، مثل «الخطوط الجوية الصينية» و«خطوط شرق الصين الجوية»، و«خطوط جنوب الصين الجوية»، لتشغيل أساطيل تضم ما لا يقل عن 100 طائرة C919 لكل منها بحلول عام 2031، وفقاً لطلباتها المعلنة.
تجدر الإشارة إلى أن «كوماك» أعلنت في عام 2023 أن هدفها هو الوصول إلى قدرة إنتاجية تصل إلى 150 طائرة C919 في الأعوام الخمسة المقبلة.
بدأ استعمال الطائرة في الرحلات بين شنغهاي وهونغ كونغ
بدأ استعمال الطائرة في الرحلات بين شنغهاي وهونغ كونغ
تطوير غريم «بوينغ»
إضافة إلى ذلك، تعمل «كوماك» أيضاً على تطوير طائرة أخرى بحجم أكبر معروفة باسم C929، والتي اعتبر نائب مدير عام الشركة، شين بو، أن العمل على تطويرها لا يزال في مراحله الأولى، علماً أن «الخطوط الجوية الصينية» ستكون أول من يستخدم الطائرة الجديدة، وفقاً لتصريحات سابقة من «كوماك».
وفي هذا السياق، شرحت «كوماك» أن طائرة C929 ستحتوي على 280 مقعداً إلى 400 مقعد، بمدى يصل إلى 12 ألف كيلومتر، وهو ما يعادل طائرة «بوينغ 787 دريملاينر». علماً أن الصين غيّرت اسم الطائرة في عام 2023 من CR929 إلى الاسم الحالي، بعد انسحاب روسيا من مشروع مشترك بين البلدين لتطوير الطائرة.
ويترافق طموح الصين في تعزيز مكانتها في صناعة الطيران العالمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي مع تصاعد المواجهة التجارية بينها وبين الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة. لهذه الأسباب، تضع الصين نصب أعينها إنجاح مشاريع شركة «كوماك» بما ينعكس على اختراق الهيمنة المطلقة للشركات الغربية الكبرى.
أخبار سورية الوطن١_الأخبار