آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » العالم (غير الغربي) يدين التوحش الإسرائيلي

العالم (غير الغربي) يدين التوحش الإسرائيلي

 

 

 

منذ أقدمت إسرائيل على تفجير أجهزة «البايجر» التي كانت في حوزة عناصر من «حزب الله»، زاد عدد من المنظمات والدول حول العالم، وفي مقدمتها الصين وروسيا، من حدة انتقاداتها للانتهاكات الإسرائيلية، محذرةً من أنّ تل أبيب تخاطر بإشعال حرب شاملة في المنطقة. وتنبع الانتقادات الأخيرة من واقع أنّ ممارسات إسرائيل تثبت أنها اتخذت قرارها بعدم توفير المدنيين اللبنانيين، وهو ما أثبتته، على نطاق أوسع، الهجمات الجوية الوحشية على جنوب لبنان وبقاعه في اليومين الماضيين.ودفع ذلك بالخارجية الروسية، في وقت سابق، إلى إدانة عملية التفجير الإسرائيلية، على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، التي أكدت أنّ موسكو تدين «بشدة الهجوم غير المسبوق على لبنان الصديق ومواطنيه، والذي يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادته، وتحدياً خطيراً للقانون الدولي، عبر استخدام أسلحة غير تقليدية». وأضافت زاخاروفا: «وسط تصاعد التوتر على طول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، فإن مثل هذه الأعمال غير المسؤولة تخاطر بجولة جديدة من التصعيد»، داعية «جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس».

وفي وقت لاحق، دان مندوب روسيا في «مجلس الأمن» ما وصفها بـ«ممارسات التصفية والاستهداف التي تتسع في الشرق الأوسط»، مؤكداً «رفض» موسكو للتفجيرات الأخيرة في بيروت، ومتهماً منفذيها بأنهم يسعون إلى «تصعيد الأوضاع في المنطقة». وجدد المسؤول الروسي مطالبته بوقف إطلاق النار في غزة، باعتبار أنّ الحرب في الشرق الأوسط لن تخدم أحداً. ولفت المندوب إلى أنّ استخدام أجهزة الاتصال الشخصية في مثل تلك الهجمات «يمثل سابقة خطيرة»، ويثير «حالة من عدم الثقة ويدمر سلاسل الإمداد». كما أكد الكرملين، الجمعة، أنّ الأجهزة الخاصة الروسية «تراقب من كثب انفجارات الأجهزة في لبنان، وستتخذ الإجراء المناسب». وتابع أنّ مثل تلك العملية هي «مسألة ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى أجهزة استخباراتنا، وستضطلع بمسؤولياتها». بدوره، وصف مندوب الصين في «مجلس الأمن» الهجوم الإسرائيلي الأخير بـ«السابقة التاريخية»، معتبراً أنّه يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وينمّ عن استخفاف بالقوانين ويستحق الإدانة. وسرعان ما وجّه المسؤول الصيني أصابع الاتهام، بشكل غير مباشر، إلى إسرائيل، لافتاً إلى أنّ «الجميع بات يدرك من ارتكب هذه الجريمة»، ويجب «جلبه إلى المحاسبة».

وفي ما يتعلق بالهجمات الجوية الأخيرة التي أسفرت عن استشهاد وجرح المئات، حذر الكرملين، الثلاثاء، من أن الضربات الإسرائيلية على لبنان من شأنها أن تؤدي «إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع نطاق الصراع هناك». ومن جهتها، أعربت بكين، الثلاثاء أيضاً، عن «صدمتها الكبيرة» من عدد ضحايا الضربات الإسرائيلية، فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية، لين جيان، في مؤتمر صحافي دوري، إنّ «الصين تولي اهتماما خاصاً للتوترات الحالية بين لبنان وإسرائيل، وتشعر بصدمة كبيرة إزاء العدد الكبير من الضحايا الناجم عن هذه العمليات العسكرية». كذلك، أعرب وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال اجتماع مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في نيويورك يوم الثلاثاء، عن دعمه القوي للبنان، وندد بـ«الهجمات العشوائية ضد المدنيين»، مؤكداً أنّه مهما تغيرت الأوضاع، «سنقف دائماً إلى جانب العدالة، إلى جانب أشقائنا العرب، بما في ذلك لبنان».

 

ردود فعل دولية

وإلى جانب موسكو وبكين، دان عدد من الدول والشخصيات العدوان الإسرائيلي الأخير، ومن بينهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي وصف العدوان المشار إليه بـ«الإبادة الجماعية»، واضعاً التطورات الأخيرة في إطار «المعركة العالمية بين الفاشية والشعب». واعتبر وزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابتريتيس، بدوره، أن إسرائيل لا تواجه ضغوطاً كافية لإنهاء الحرب في غزة، مضيفاً أن التصعيد في لبنان هو «حقل ألغام، قد لا يتمكن المجتمع الدولي من التعامل معه». كما دانت دول أخرى، من بينها الأردن ومصر وسوريا وقطر والعراق، في بيانات منفصلة، العدوان الإسرائيلي على لبنان، معربة «عن تضامنها مع الحكومة والشعب اللبنانيين».

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

برلماني ودبلوماسي روسيان: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتم بدعم أمريكي

أدان رئيس المحكمة الدولية الاجتماعية لجرائم النازيين الجدد الأوكرانيين، عضو الغرفة العامة للاتحاد الروسي مكسيم غريغورييف بشدة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة وفي لبنان ...