اكتشف علماء الآثار غرفة نوم صغيرة في فيلا رومانية بالقرب من بومبي الإيطالية، مشيرين إلى أنه تم استخدام هذه الغرفة للعبيد.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية في بيان لها، أن الفريق عثر على الغرفة في أثناء حفر في فيلا Civita Giuliana Roman الواقعة على بعد نحو 600 متر خارج أسوار المدينة الشهيرة بومبي، التي دُمرت عندما اندلع بركان فيزوف عام 79 (منذ ما يقرب من 2000 عام).
أوضحت الوزارة، إن الغرفة كانت تحتوي على سريرين، أحدهما فقط به مرتبة وخزانتين صغيرتين وحاويات خزفية بها بقايا جرذان وفئران، إلى جانب عدد من الأدوات، بما في ذلك معول حديدي، وهي “تفاصيل تؤكد الظروف المحفوفة بالمخاطر وغير الصحية التي تعيش فيها الطبقات الدنيا من المجتمع خلال تلك الفترة”.
ووفقاً لعلماء الآثار، فإن هذا الاكتشاف قدم أيضًا نظرة ثاقبة إلى التسلسل الهرمي الاجتماعي في روما القديمة، حيث لاحظت وزارة الثقافة أنه لا يوجد دليل على اكتشاف أقفال أو أغلال في الغرفة.
من جهته، قال غابرييل زوشتريغل، مدير حديقة بومبي الأثرية، يبدو أن السيطرة كانت تمارس بشكل أساسي من خلال التنظيم الداخلي للعبودية، وليس من خلال الحواجز والقيود المادية.
فقد نشر العلماء صوراً عديدة للمواد التي كانت في الغرفة قبل أن يغمرها ثوران بركان فيزوف، حيث تتحلل أشياء مثل الأقمشة والأثاث التي كانت مغطاة بسحابة من الرماد البركاني على مر السنين، تاركة في النهاية فراغا بين الأنقاض.
وعند ملء هذا الفراغ بالجص كشف عن الشكل الأصلي للعناصر التي كانت في الغرفة، كما يتضح من الصورة التي أصدرتها وزارة الثقافة الإيطالية، والتي تكشف أسرار حياة العبيد قبل 2000 عام.
الغرفة أ
وتعد الغرفة الجديدة التي أُطلق عليها اسم “الغرفة أ”، ليست اكتشافا جديدا تماما، فهي تشبه تلك المكتشفة في تشرين الثاني 2021، وإن كانت بها مفروشات مختلفة، ما يشير إلى تسلسل هرمي دقيق داخل سلك الخدم.
بدوره، قال وزير الثقافة الإيطالي، جينارو سان جوليانو، إن الاكتشافات المتزايدة في بومبي أكدت الحاجة إلى مواصلة البحث في المنطقة.
وأضاف، ما نتعلمه عن الظروف المادية والتنظيم الاجتماعي لتلك الحقبة يفتح آفاقا جديدة للدراسات التاريخية والأثرية.
سيرياهوم نيوز 4_الثورة