آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » العدو يعمّق وجوده في حوض اليرموك

العدو يعمّق وجوده في حوض اليرموك

 

 

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، تعميق وجودها العسكري في منطقة حوض اليرموك، في ريف درعا الجنوبي الغربي، حسبما أفادت مصادر عشائرية من المنطقة «الأخبار». وبحسب المعلومات، فقد قامت القوات الإسرائيلية بتوسيع الطريق الذي كانت ربطت من خلاله «ثكنة الجزيرة» بالمناطق المحتلة من الجولان السوري، بعدما نقلت عدداً من «الغرف المسبقة الصنع» إلى الثكنة، فيما بدأت بتكبير نقطة عسكرية تقع على تلة في غرب قرية معرية، من خلال تعزيز الطوق حول «الجزيرة» والبدء ببناء نقاط محصّنة هناك. وخلال ليل السبت – الأحد، أطلقت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من القذائف المضيئة في محيط قرية معرية، بعد رصد تحركات ضمن الأراضي الزراعية القريبة من النقطة، تبيّن لاحقاً أنها تعود إلى «حيوانات برية».

 

وعلى خط مواز، بات الطريق إلى الأراضي الزراعية الواقعة في حوض اليرموك، مقطوعاً أمام حركة السكان والمزارعين؛ إذ منعت قوات الاحتلال المدنيين السوريين من استخدام الطريق حالياً لكونه يمر بـ«ثكنة الجزيرة»، الأمر الذي يفاقم «الخسارة المادية الكبيرة التي لحقت بالمزارعين والنحّالين ومربي المواشي في قرى حوض اليرموك منذ بدء توغل الاحتلال، وسط فشل محاولات التواصل مع الإدارة السورية الجديدة التي تتجاهل كلّ هذه الانتهاكات»، بحسب أحد المصادر. أيضاً، نصب جيش العدو أعمدة لنقل الكهرباء ضمن ما يسميه بـ«المنطقة العازلة» – في إشارة إلى القرى التي احتلها بعد سقوط النظام -، وذلك لتأمين الخدمات اللوجستية للنقاط الـ16 التي باتت تنتشر فيها قوات الاحتلال ضمن محافظتي درعا والقنيطرة، بالقرب من قرى كودنا وصيدا والمعلقة، بحسب مصادر أهلية.

 

بات الطريق إلى الأراضي الزراعية الواقعة في حوض اليرموك، مقطوعاً أمام حركة السكان والمزارعين

 

وفي الوقت نفسه، تعمل تلك القوات على تأمين وجود طرقات تربط ما بين النقاط التي احتلتها في المحافظتين، لضمان تأمين الإمداد في حال الحاجة، فيما لا يفارق الطيران المُسيّر أجواء محافظة القنيطرة طيلة 24 ساعة، وسط تسيير دوريات من المروحيات القتالية على امتداد شريط منطقة «فض الاشتباك». وبحسب مصادر من مدينة البعث (مركز محافظة القنيطرة) تحدثت إلى «الأخبار»، فإن دوريات قوات الاحتلال، والتي تتألف من مصفّحات وعربات جيب وعربات عسكرية، دخلت، أول أمس، خلال ساعات النهار إلى المدينة، بعد أن قامت مجموعات من «الأمن العام» التابعة للإدارة السورية الجديدة، بدوريات مسبقة بدت، بحسب المصادر، بمثابة «تأمين لمسار دوريات العدو»، الأمر الذي اعتُبر مؤشراً إلى «تعاون» بين الطرفين.

 

إلى ذلك، أطلقت قوات الاحتلال سراح شخص كانت قد اعتقلته من أحراج بلدة كودنا، الخميس الماضي، ليتبيّن أن الشاب الذي فُقِد أثره لثلاثة أيام بعد إطلاق النار عليه، مع شخصين آخرين، كان قد اعتُقل جريحاً. وألقت سيارة تابعة للعدو الشاب بالقرب من القرية، من دون أن تتم معالجة جراحه طيلة فترة اعتقاله، فيما تعرّض للضرب على أيدي جنود العدو الذين أخضعوه للتحقيق على الرغم من سوء حالته الصحية.

 

 

 

 

أخبار سورية الوطن١ الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قائد “قسد”: على إدارة سوريا الجديدة العمل على إيقاف الهجمات التركية

  قائد قوات “قسد” يؤكد أن سوريا دخلت مرحلة جديدة لا رجعة فيها، مع تحديات كبيرة، مثل الفراغ الأمني والوضع الاقتصادي المتدهور، مشيراً إلى استمرار ...