دوّت صفّارات الإنذار في شلومي وأدميت وإيلون في الجليل الغربي، أمس، إضافة إلى شرق مدينة حيفا حيث سيطرت حالة من الذعر الشديد عقب دويّ صفّارات الإنذار وإطلاق صاروخ اعتراضي تجاه طائرة مُسيّرة. وكان «حزب الله»، قد نفّذ سلسلة من العمليات ضد تجمّعات ومواقع جيش العدو الإسرائيلي انطلاقاً من جنوب لبنان إلى شمال فلسطين المحتلة، مساندة للشعب الفلسطيني في غزة، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في جنوب لبنان. كما استهدف حزب الله أمس، انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع جلّ العلام، وتجمّعاً في محيط تلة «الكوبرا». كذلك استهدف موقعَي الرمثا ورويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القرى والمدنيين، وآخرها استشهاد المواطنيْن المسنّين حسين حمدان وزوجته منار عبادي في بلدة كفرا، استهدف حزب الله مستعمرة إيلون بدفعات من صواريخ الكاتيوشا، وغورين بصواريخ «فلق». إلى ذلك، أعلن «حزب الله» استشهاد المقاومين: محمود علي حمود من بلدة كفرا الجنوبية، وعلي عبد الرحمن جمعة من بلدة كفركلا وسكان بلدة دبعال، وعبدالله حسن عسل من بلدة دبعال في جنوب لبنان.في المقابل، اخترق الطيران الحربي المعادي حاجز الصوت على مستويات منخفضة في أجواء الجنوب، وشنّ عدداً من الغارات على أطراف بيت ليف ورامية. كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، بلدة بليدا بغارة جوّية، بالتزامن مع استهدافات من الطائرات المُسيّرة والمدفعية في البلدة نفسها، في القطاع الشرقي. وقصفت مدفعية العدو مرتفعات الهبّارية، في حين قصفت دبابة «ميركافا» منزلاً في بلدة الجبّين بعد قصف استهدف أطراف طيرحرفا ومنطقة حامول في الناقورة، في القطاع الغربي. وفي سياق متّصل، أفادت وسائل إعلام العدو، بأن الحكومة الإسرائيلية صادقت على تمديد إخلاء المستوطنين من المستوطنات الحدودية مع لبنان وغزة، إلى شهر تموز/ يوليو من العام الجاري. علماً أن هذا الإجراء، هو إجراء إداري عادي، حيث يجري التمديد تلقائياً بحسب الخطط الموضوعة، ويُطلب من الوزراء المصادقة على التجديد في الحكومة للمقتضيات القانونية. على أن التمديد المذكور، لا شكّ في أنه مرتبط بتعسّر إعادة المستوطنين إلى غلاف غزة والمستوطنات الحدودية مع لبنان، في ظلّ القتال المستمرّ على الجبهتين.
سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية