ذكرت مجموعة “أصحاب الكهف” العراقية أنّ “أفراد الاستخبارات الأميركية يستخدمون الأجواء العراقية بكثرة هذه الأيام”.
ولفتت المجموعة إلى أنّ ذلك “يهدف إلى نقل الأفراد والمعدات الفنية من قاعدة الجهراء الكويتية إلى موقع فيكتوري الواقع في مطار بغداد”.
وأكّدت في السياق، “ضرورة أن تنتبه حكومة السوداني من تزايد أعداد القوات الأميركية في العراق ومحيطه”.
وأضافت أنّه “يجب الانتباه كذلك لما يخطط له الأميركي في هذه الفترة تحديداً، وهو مساعدة الكيان الإسرائيلي الموقت، وتزايد نقل الدعم اللوجستي عبر أجواء العراق”.
يُشار إلى أنّ عدد القوات الأميركية الموجودة في العراق يقدر بـ2500 جندي منتشرون في أماكن متفرقة وخاصة في بعض المنشآت العسكرية في بغداد وشمالي البلاد، بحسب الإعلام الأميركي.
وقالت شبكة إخبارية أميركية إنّ الولايات المتحدة تحتفظ بقوات صغيرة في العراق (تقول إنها لمهام غير قتالية)، بعد عقدين من غزوه ليكون لها وجود دائم يؤكد استمرار علاقاتها العسكرية وشراكتها الدبلوماسية مع دول محورية في الشرق الأوسط.
ولفتت الشبكة إلى أنه رغم الفارق الكبير بين حجم الوجود الحالي للقوات الأميركية وبين ما كان عليه في السابق، فإن الحفاظ على وجود دائم في العراق يمثل أهمية كبيرة لواشنطن لإظهار التزامها تجاه المنطقة في مواجهة إيران.
واتفقت بغداد وواشنطن، في 26 تموز/يوليو 2021، على انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق. واتفق الجانبان على أنّ العلاقة الأمنية بين البلدين “ستنتقل بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أميركية في العراق بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر 2021″.
وفي وقتٍ لاحق، أصدرت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، بياناً قالت فيه إنّ “لا جديّة للقوّات الأميركية في تنفيذ مطلب الشعب العراقي، والمتعلّق بتطبيق قرار البرلمان القاضي بخروجها من العراق”.
واعتبرت أن “ما تلاحظه يَشي بإصرار إدارة الشرّ على بقاء قواتها المحتلة في القواعد نفسها”، مؤكّدةً أنّ “الحُلم الأميركي بتنعُّم جنود الاحتلال بالاطمئنان، وقواعده بالسلام، لن يتحقّق أبداً”، ومشددةً على أنها “ستُجبر هذه القوى المتكبّرة على الخروج صاغرة مدحورة“.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين