التقى نائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود الـسعيد في مسقط أمس الأربعاء، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وبحثا معاً العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها إضافة إلى بعض القضايا الإقليمية المهمّة.
وقالت وكالة الأنباء العمانية إن السلطنة والجمهورية الإسلامية عقدتا جلسة مباحثات سياسية في مسقط تم خلالها استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، والتأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والتأكيد على احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعلى ميثاق الأمم المتحدة ودعم النظام الدولي القائم على القانون والمساواة والعدالة وتعزيز مساعي وسبل تحقيق الأمن والاستقرار وأهمية حل القضايا والنزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار وبين مختلف الأطراف تحقيقاً للسلام والوئام العالميين.
واتفق الجانبان على أهمية استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر بينهما في مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والعالمية وفي مقدمتها ما يواجهه العالم حالياً للتصدي لجائحة كورونا، مؤكدين أهمية التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف وتبادل الخبرات والمعلومات ذات الصلة وتعزيز الجهود للسيطرة على الوباء.
على خط مواز، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بغداد تدفع باتجاه تقريب وجهات النظر بين إيران وبلدان الخليج، واصفاً زيارة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد، بالمهمة.
وأوضح حسين، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة «العراقية» الإخبارية، أن السياسة الخارجية في زمن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تستند إلى مجموعة من الأسس منها أن نكون فاعلين في المحيط الإقليمي ونأخذ المبادرة.
وأضاف: «ثانيها خلق حالة من التوازن مع المحيط الإقليمي، بينما يستند الأساس الثالث إلى «المصالح المشتركة وإبعاد الآخرين عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق. وننطلق بعلاقاتنا مع الخارج كفاعلين بعيداً عن المحاور».
وتابع الوزير العراقي، أن بلاده صريحة في طرح المسائل بالمنطقة، ولدينا ملفات داخلية فيها إشكالات وتحتاج إلى معالجة، ويمكن تحقيق ذلك مع دول الجوار»، مؤكداً أهمية دور العراق في التقارب بين دول المنطقة.
وأشار إلى أن «عدم الاستقرار الداخلي في العراق أثر سلباً في علاقاته مع محيطه الخارجي»، مبيناً أن بلاده «تخطت مرحلة من الانقطاع مع الدول الأخرى ودخلت مرحلة من التعاون في مختلف المجالات».
ونقلت وكالة «فرانس برس»، الأسبوع الماضي، عن مصدر حكومي عراقي، تأكيده أن وفداً سعودياً برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفداً إيرانياً برئاسة مسؤولين مفوضين من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، اجتمعا في بغداد، مطلع نيسان الجاري.
كما نقلت الوكالة عن دبلوماسي غربي قوله: إنه «أطلع على المباحثات قبل حدوثها» لافتا إلى أنها «تستهدف تحسين العلاقات بين إيران والسعودية».
وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن مسؤولين سعوديين وإيرانيين رفيعي المستوى عقدوا محادثات مباشرة، خلال الشهر الجاري، في محاولة لإصلاح العلاقات بين البلدين.
ونقلت الصحيفة البريطانية، عن 3 مسؤولين على اطلاع بالمحادثات، قولهم إن هذه المفاوضات جرت في بغداد، بعد 5 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)