يبدو أن واشنطن ليست على استعداد لرفع «الحرس الثوري» من قائمة المنظّمات الإرهابية
وفي ظلّ رفض إيران التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، يجول المسؤولون الأوروبيون بين الطرفين. وفي هذا الإطار، قال دبلوماسي أوروبي: «حقّقنا تقدُّماً، لكن لا يزال يتعيّن عمل الكثير». وأضاف: «نحضّ كلّ الأطراف على اغتنام الفرصة الدبلوماسية السانحة أمامهم. ندين الإجراءات التي يمكن أن يتّخذها أيّ طرف ومن شأنها أن تؤدّي إلى التصعيد أو تعريض التقدّم المحرَز للخطر». ويأمل مسؤولون أوروبيون، وفق ما أوردت وكالة «رويترز»، في أن تتوصّل مباحثات فيينا إلى شيء ملموس بحلول منتصف أيار/ مايو، أي قبل أن ينتهي أَجَل اتفاق للمراقبة بين إيران و«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في وقت لاحق من الشهر المقبل، وقبل الانتخابات الإيرانية المقرَّرة في 18 حزيران/ يونيو.
ويعاود أطراف الاتفاق النووي الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل في فيينا، لإتاحة المجال للوفود للتشاور مع عواصمها بعد محادثات شهدت «تقدُّماً» لكنّها تبقى «صعبة». وكتب انريكي مورا، المدير السياسي للاتحاد الأوروبي الذي يتولّى تنسيق المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، عبر حسابه في موقع «تويتر»: «تمّ تحقيق تقدُّم خلال الأسبوعين الماضيين. لكن يتبقّى الكثير من العمل الواجب القيام به». ولفت الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، من جهته، إلى أن المباحثات «إيجابية وقد حصل بعض التقدّم»، لكن «الطريق أمامنا لا يزال أطول من الأشواط التي قطعناها». وأضاف: «يمكننا القول إنه لم يسجَّل أيّ اختراق. لطالما قلنا إن هذه العملية حتى لو سارت بشكل جيّد نسبياً، لن تكون سهلة ولا سريعة»، مشدّداً على وجود «صعوبات» مرتبطة بالطابع «غير المباشر» للمفاوضات.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)