فادي بك الشريف
كشفت بيانات وزارة التعليم العالي أن عدد الطلاب المتقدمين لمفاضلة الفرع العلمي بلغ 112.684 طالباً، قبلت رغبات 104.244 طالباً منهم، في حين رفضت رغبات 8.440 طالباً، وبالنسبة للفرع الأدبي فقد بلغ عدد الطلاب المتقدمين 48.939 طالباً، قبلت رغبات 41.328 طالباً منهم، في حين رفضت رغبات 7.611 طالباً.
وأكدت الوزارة أن عدد الطلاب ممن رفضت رغباتهم وصل إلى 16 ألفاً، صدر قرار بتسوية أوضاعهم والتسجيل المباشر وفق الحدود الدنيا، علما أنه تم البدء بتقديم الطلبات الإثنين الماضي، ومتابعة استفادتهم من قرار وزارة التعليم العالي.
هذا وتؤكد الوزارة متابعتها باهتمام وبالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية والجامعات السورية مفاضلة القبول الجامعي للعام 2023/ 2024 التي تم فيها توحيد المفاضلات لأول مرة بهدف ضبط عدد المقاعد تفادياً لحصول الطلاب على أكثر من مقعد وبالتالي توفير أكبر عدد من المقاعد المتاحة للطلاب للتفاضل عليها.
ونوهت الوزارة بأن المفاضلة تميزت هذا العام بأنها جرت وفق آلية إلكترونية وعن بعد حيث استطاع الطلاب تسجيل رغباتهم من دون الحاجة إلى مراجعة المراكز مما وفر عليهم الكثير من الأعباء، وأتاحت لهم الفرصة للتسجيل وتعديل الرغبات على مدار الساعة وفي كل الأيام حتى أيام العطل الرسمية.
ورداً على ما طرحته «الوطن» بمتابعتها للشكاوى الواردة إليها، أكدت مصادر الوزارة متابعة كل الملاحظات التي تردها، والعمل على معالجتها وفق ما يحقق العدالة لجميع الطلاب وينصفهم، حيث أعلنت بعد صدور نتائج المفاضلة على الفور عن قبول طلبات الطلاب لتسوية أوضاعهم عن طريق التسجيل المباشر للقبول العام والموازي لمن تقدم إلى المفاضلة وكانت جميع رغباته مرفوضة بسبب عدم تسجيلهم عدد الرغبات المطلوبة ببطاقة المفاضلة أو عدم تحقيقهم الحد الأدنى من الدرجات التي تؤهلهم للحصول على الرغبات المسجلة.
وكانت أعلنت الوزارة استمرار تقدم الطلبات إلى مديرية شؤون الطلاب في الوزارة وبمديريات شؤون الطلاب المركزية في الجامعات الحكومية حتى الخميس 9 الشهر الجاري، وذلك للتسجيل المباشر وفق الحدود الدنيا المعلنة للقبول بنتيجة المفاضلة (عام أو مواز) بالاختصاص الذي يرغب الطالب بالتسجيل فيه إذا حقق الشروط المعلن عنها في الإعلانات الوزارية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية عماد العمر أن هناك متابعة واهتمام بوضع الطلاب ومختلف الطلبات المقدمة إلى الوزارة ليصار إلى اتخاذ القرار المناسب حيالها، مبيناً أن هذه الطلبات جاءت بسبب وضع الطلاب لرغباتهم عن طريق الخطأ بتحديد جامعة خاصة مأجورة بدلاً من رغبة أخرى مجانية.
وحسب العمر، فإن هناك توجهاً لتسوية وضع الطلاب ممن لم تسنح لهم ظروفهم بالتسجيل في إحدى الجامعات الخاصة «المأجورة» وقاموا بتسجيلها بالخطأ، عبر طرح حل مرضٍ لهم تقديراً لوضعهم وظروف أسرهم المعيشية، على أن تدرس هذه الحالات بدقة بما يشمل تسويتها بالشكل المطلوب علما أن هناك رصداً لعدد الطلبات الإجمالية المقدمة للوزارة تتم دراستها.
وقال العمر: إن أحد الحلول المقترحة هو منح الطالب أول رغبة مستحقة لهؤلاء الطلاب في الجامعة الحكومية وفق بطاقة المفاضلة المقدمة من قبلهم.
وكانت تابعت «الوطن» عدداً من الشكاوى الطلابية التي تطالب الوزارة بإنصافهم ومراعاة ظروفهم ولاسيما أن عدداً منهم (أصحاب المعدلات المرتفعة) حصل على مقعد في إحدى الجامعات الخاصة وظروفه المعيشية تمنعه من استكمال دراسته فيها، وعلى حد تعبيرهم أن رغبته ضمن بطاقة المفاضلة كانت منحة جامعة خاصة «مجانية».
سيرياهوم نيوز1-الوطن