نحتاج إلى الجهد الكبير والعمل المتواصل ومواصلة الليل بالنهار كي نحقق أهدافنا، مع وجود المعوقات والصعوبات والعراقيل وما أكثرها حتى من القريب ومن البعيد.
المهم أن يستمر العمل بلا توقف، وهنا تتحقق الثروة المطلوبة وتأمين المستقبل المشرق، ويتحقق الاكتفاء بالرزق مع الزيادة الوفيرة، وما من إنسان وصل إلى المجد مادياً ومعنوياً إلا وكابد وتعب وإذا سألته هل اكتفيت بما حصلت يجيبك وبالفم الملآن: لا أبداً سأواصل العمل وتعبي يكون عندما أرتاح وأركن دون أن أعمل.
بل ويتابع الشخص: سعادتي في تعبي وبذلي الجهد المضني، نعم هذا هو كلام الفهم لطبيعة الحياة وكنه وجودنا فيها وحقيقة لا عمران ولا بناء ولا حضارة إلا ببذل الوقت الثمين لتكون الحياة أجمل.
فالسعادة للإنسان لا تكون إلا على جسر من التعب فأصحاب الثروات الكبيرة تراهم يستيقظون فجراً أول الناس ساعين دون كلل أو ملل للإنتاج الوفير وتحقيق للمراد إن كان مالاً أو علماً شعارهم العمل ثم العمل، فكلما تعب أحدنا في وجوده كلما كان مثلاً يحتذى في النشاط والعمل وأصبح قدوة للأجيال.
ولولا تعب المجدين والمجتهدين لما نعمنا نحن باختراعاتهم ونبوغهم وهؤلاء لا يعرفون للراحة سبيلاً بل همهم واهتمامهم هو العمل لإنتاج المزيد والمزيد لتحقيق سعادتهم وتقديم الراحة والسعادة لمن حولهم، فالتعب عند الإنسان الطامح الأفضل هو الراحة بالنسبة له وفي قانون العظماء لايوجد عندهم كلمة متقاعد بل جد ونشاط وإبداع وهنا تكمن السعادة.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة