مثير للاشمئزاز والاستهجان النهج العدواني الذي يواصل بيادق الغرب الاستعماري السيرعليه في كل ما يدلون به من تصريحات سخيفة ويروجون له من اكاذيب، وما يسعون لاستصداره من قرارات دولية عبر محاولة إلصاق التهم الباطلة بالدولة السورية بدءاً من كذبة حقوق الإنسان وليس انتهاء بمشروع القرار الفرنسي الغربي بما يتعلق بالأسلحة الكيماوية، فهؤلاء تحركهم الإدارة الأميركية على رقعة هيمنتها وترسم لهم أدوارهم الوظيفية وتلقنهم حتى مفردات تبجحاتهم وترسم لهم خطوط البروغاندا الدعائية العدائية الموجهة والمسيسة التي عليهم ممارسة طقوس الرياء فيها ونفث السموم من خلالها بما يتناسب مع مصالحها، وتوكل لهم مهام التشدق بالترهات وكيل الاتهامات الباطلة على منابر الدجل وعلى منصات الادعاء الكاذب.
الادعاءات الباطلة ذاتها وسيناريوهات الاسلحة الكيماوية نفسها التي سئم المتلقي من سماع زيفها، وخبر السوريون غاياتها ومآربها وأبعاد توقيتها، والتي لا تمل من اجترارها وممارسة طقوس الدجل والخداع في تفاصيلها وحيثياتها دول الغرب السفيه المنساقة بحبل التبعية الأميركية و هي أي هذه الدول المارقة على القانون الدولي من تمتلك ترسانات ضخمة من الأسلحة الكيماوية تهدد بها البشرية ورغم ذلك تبقى خارج المساءلة الدولية، والأنكى من ذلك تعوم افتراءات وأباطيل على سطح المشهد الأممي لاتهام دول ممتثلة بالميثاق الأممي وقرارات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
الأكثر فجاجة في الأمر أنها تتاجر بكل فجور بحقوق الإنسان وأمنه وسلامه وهي المنغمسة بكل التعديات والانتهاكات الصارخة والمتسببة بعذابات السوريين ومعاناتهم من إرهابها العسكري والاقتصادي المستمر والمتواصل منذ عشر سنوات، فمازال الفوسفور الأبيض المحرم دولياً الذي أمطر به تحالف واشنطن الإرهابي مدن الجزيرة السورية شاهداً موثقاً يعري حقيقة الغرب الإجرامي الدموي ويفند ادعاءاته وتدليسه.
مشروع القرار الفرنسي الغربي المقدم يوضح أن فرنسا ومن على شاكلتها الاستعمارية يحبكون مجدداً خيوط مؤامرتهم لتسويغ إرهابهم بحق الشعب السوري بعد إفلاسهم الميداني في إحراز أي هدف شنوا من أجله حربهم الشرسة منذ البداية.
هذا الغرب المدعي الكاذب والمتملق لن يغير مكره وتدليسه طالما الغايات القذرة لم تفارق بعد عقلية متزعميه، لكن يستحضرنا سؤال هو الأهم ضمن هذه الجلبات الدعائية المغرضة التي يتم افتعالها كل مرة واستعراضها ببهلوانية مقيتة على المنصات الأممية وهو إلى متى ستبقى المنظمات الدولية فاقدة للضمائر المهنية والإنسانية؟ وإلى متى ستبقى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية عديمة المصداقية تبتلع لسان الحق وتحابي الباطل ولا تشير الى أن كل هذه التقارير افتراء متعمد وتشويه للمعطيات وتزوير للحقائق وورقة ضغط محروقة لتحصيل مكاسب سياسية ؟.
كفى دول الغرب السفيه المتاجرة بعذابات السوريين، فاللعبة القذرة التي يلعبون على حبال الرياء فيها تكشفت معطياتها والاتهامات الباطلة تم دحضها من الدولة السورية مراراً بالبراهين والأدلة الدامغة، فعلى أي حبال اتجار كاذب بحقوق الإنسان يلعب الغرب الاستعماري لعبته القذرة مجدداً !!.
(سيرياهوم نيوز-الثورة ٩-٤-٢٠٢١)