آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » العنصريّة بالكيان تُسجِّل رقمًا قياسيًا: نائب بالكنيست يصِف العرب بالبهائم ويُطلِق أصوات الحيوانات لأنّهم “ليسوا بشرًا وهذه اللغة الوحيدة التي يفهمونها”.. عضو الكنيست يُصِّر ويرفض الاعتذار

العنصريّة بالكيان تُسجِّل رقمًا قياسيًا: نائب بالكنيست يصِف العرب بالبهائم ويُطلِق أصوات الحيوانات لأنّهم “ليسوا بشرًا وهذه اللغة الوحيدة التي يفهمونها”.. عضو الكنيست يُصِّر ويرفض الاعتذار

قام عضو كنيست من اليمين المتطرف بتصوير نفسه في قاعة الهيئة العامة للكنيست وهو يوجه تعليقات عنصرية لنواب من المعارضة، بما في ذلك التحدث مع نائب من حزب ذي أغلبية عربية باعتباره حيوان مزرعة قائلاً إنّه “يجب التحدث إليهم باللغة التي يفهمونها”، على حدّ تعبيره.

وباستثناء نائبة واحدة من حزب (يش عتيد)، رفض عضو الكنيست ألموغ كوهين من حزب (عوتسما يهوديت) الاعتذار لجميع النواب الذين أساء إليهم واستمر بالقول صراحة إنّ أعضاء الكنيست في تحالف (الجبهة-العربية للتغيير) “لا يستحقون أنْ يكونوا بهائم، فهم ليسوا بشرًا”، متعهدًا في الوقت عينه بتحويل حياتهم إلى “حياةٍ بائسةٍ”، وفق وصفه.

 وفي الفيديو، الذي تم بثه في بث حي على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر كوهين، وهو مُستجلَبْ من المغرب، وهو يصور عضو الكنيست عوفر كسيف من (الجبهة)، وعضو الكنيست اليهودي الوحيد في الجبهة-العربية للتغيير، ويقوم بأصوات نقر وهسهسة باتجاهه لجذب انتباهه.

 وقال ألموغ موجهًا حديثه للنائب “اخرس”، قبل أن يقول له باللغة العربية “أسكت” ويقوم بأصوات حيوانات.

وقال كوهين في مقطع الفيديو للنواب في محيطه، من ضمنهم رئيس حزب (شاس) أرييه درعي، الذي يبدو أنّه يضحك على كلام النائب اليميني المتطرف: “عندما تتحدث إليهم بلغتهم فإنهم يفهمونها”، مضيفًا “عليك أن تتحدث معهم مثل البهائم”، مُضيفًا في ذات الوقت: “لا أطلب منه أنْ يصمت بالعبرية لأنه لا يتحدث العبرية”، مشبهًا أيضًا عضو الكنيست بالكلب.

 كما قال عن عضو الكنيست أحمد الطيبي، وهو طبيب نساء: “هذا طبيب. ما كنت سأسمح له أن يعالج كلبي”.

 وقدّم كوهين اعتذاره، ولكن فقط لبن آري لإدلائه بـ “تعليق مؤسف” عنها، لكنه رفض الاعتذار بشأن تعليقاته على النواب من الجبهة-العربية للتغيير. ونقل موقع (واللا) عنه قوله “أعضاء الكنيست هؤلاء من أنصار الإرهاب”، مضيفًا “هدفي هو جعلهم يشعرون بعدم الارتياح وكل ما يؤدي إلى ذلك مشروع”، وفي حديثه مع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ ذهب لأبعد من ذلك، وقال إنّ “النواب العرب خونة، ربما لم يكن ذلك لائقًا لأنهم لا يستحقون أنْ يكونوا بهائم، فهم ليسوا بشرًا. سأجعل حياتهم بائسةً”، كما أصر على رفضه الاعتذار خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبريّة، وقال للمذيع: “أفهم أنك لا تتفق مع أسلوبي، لكنني أتيت لأمثل الأمة”.

 ردا على الإهانات، قال الطيبي لقناة الكنيست ساخرا من كوهين “عندما لا يكون لديك رقبة، يصل الأوكسجين إلى الدماغ بشكل أبطأ – هذه هي المشكلة”.

كما سأل الطيبي، الذي يُعرف بلسانه اللاذع، رئيس الكنيست أمير أوحانا إذا كان يدعم تعليقات كوهين وسأله أيضًا عن سياسة الكنيست إزاء أصوات الحيوانات، وقال الطيبي لأوحانا، بحسب موقع (واللا): “هل تسمح بالنباح مثل الكلاب، أو الثغاء مثل الأغنام؟”.

وجاءت تصريحات كوهين خلال التصويت في قراءة أولى على مشاريع القوانين التي هي في صميم مساعي الحكومة للانقلاب على النظام القضائي، بما في ذلك من خلال منح السياسيين سيطرة كاملة على اختيار القضاة والحد بشكل حاد من قدرة المحكمة العليا على إلغاء القوانين، والسماح لـ 61 من أعضاء الكنيست الـ 120 بإعادة تمرير تشريع في حال ألغته المحكمة.

يُشار إلى أنّ ألموغ كوهين عضو في حزب (عوتسما يهوديت) اليميني المتطرف، الذي أدين رئيسه، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في السابق بالتحريض على العنصرية والتماثل مع تنظيمٍ إرهابيٍّ.

لسنوات اعتبر بن غفير نفسه تلميذا للحاخام العنصريّ المأفون مئير كهانا، الذي دعا برنامجه المتطرف إلى طرد العرب وتجريم العلاقات الجنسية بين اليهود وغير اليهود، لكنه يحاول مؤخرًا النأي بنفسه عن بعض آراء معلمه الروحي.

وتم إعلان حزب كهانا، (كاخ)، منظمة إرهابية من قبل الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية الأمريكية بعد سنوات قليلة من اغتيال الحاخام في عام 1990، وتم حل الحزب بعد ذلك.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ماذا تملك السعودية من أوراق للإعلان عن تحالف دولي لإجبار إسرائيل على حل الدولتين؟ ومن هي الدول التي قبلت الانضمام؟ وماذا عن مُعارضة إسرائيل بالإجماع الشديد قيام دولة فلسطينية؟.. لماذا نوّه الأمير بن سلمان إلى تصدّر القضية الفلسطينية اهتمام البلاد؟

بعد غيابٍ ملموس عن التدخّل المُباشر في ما يجري بقطاع غزة، لصالح الدورين القطري والمصري في إدارة المفاوضات مع “إسرائيل”، تعود العربية السعودية إلى الواجهة ...