العنف ضد النساء

ختام علي

الأنثى وبمختلف الأعمار تبقى الأضعف مهما تعلمت وحصلت على شهادات ومناصب وخاصة الأنثى في مجتمعاتنا الشرقية .
نسبة كبيرة من النساء معنفات من قبل أزواجهن او أبائهن او إخواتهن .
ووصل الأمر لأن تتعنف المرأة من قبل أبنائها الذكور وهنا التعنيف غالبا يكون لفظيا ويعتبر أشد وأصعب من التعنيف الجسدي .
ويُعد العنف ضد المرأة والفتاة واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار.

تقع النساء ضحية للعنف بسبب جنسهن، ويعد العنف المُمارس ضد النساء مظهراً من مظاهر تفاوت القوة بين الجنسين. فحق النساء والفتيات في حياة خالية من العنف هو حق مشروع من حقوق الإنسان، إلا أن الواقع يختلف كلياً عن شرعية تلك الحقوق وذلك يحصل في كل مكان حتى في أوربا .

للعنف ضد النساء عدة وجوه انطلاقاً من المعاكسة الكلامية في الحياة اليومية وإلى التلفظ بالعبارات التي تحمل بين طياتها الكراهية للنساء والتي تنعكس في النكت والشتائم. ولا يختصر العنف ضد النساء في هذه الظواهر وحسب، بل فرض قيود أخرى تحد من حرية المرأة كتجنبها أماكن ومواقف معينة لتتحاشى المضايقات والتهديدات ..
وبشكل عام يظهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية وتشمل :
الضرب ،الإساءة النفسية ،الاغتصاب الزوجي ، العنف والمضايقات الجنسية كالتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي على الأطفال ، الزواج القسري والتحرش في الشوارع والمضايقات الإلكترونية والاستغلال الجنسي وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث .

وفي الوقت نفسه، كان هناك زخم متزايد في الحركات المناهضة للحقوق، بما في الجماعات المناهضة للحركة النسوية، مما تسبب في تقليص المساحة المتاحة للمجتمع المدني وبروز ردود فعل عنيفة على منظمات حقوق المرأة، فضلا عن زيادة الهجمات على المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين في مجالها.
فكان 25 تشرين الثاني اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة .

للأسف تتعالى صرخات النساء من العنف المقام عليهن وأكاد أجزم بأنه نسبة قليلة جدا من النساء لم تتعرض للعنف بشتى أنواعه .
نأمل بان ترتفع أصوات الاستنكار والدفاع عن الأنثى بكل مراحل عمرها وأن تكون مصانة ومحصّنة بالقانون ضد كل من يعنّفها مهما كانت صلة القرابة ومهما علا شأنه ومنصبه .

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز2)