نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لهيلينا سميث، بعنوان “أزمة المناخ على شواطئنا: دول البحر الأبيض المتوسط توقع اتفاقا بعد صيف الحرائق”.
وتقول الكاتبة “مع استمرار تقييم الآثار الكارثية لحرائق الغابات غير المسبوقة هذا الصيف، تعهد القادة من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط – المنطقة الأوروبية الأكثر تعرضا لخطر الانهيار المناخي – بتكثيف جهودهم لمواجهة التحديات التي يفرضها الطقس القاسي”.
وتضيف “أطلق إعلان مشترك تم توقيعه في أثينا، ما يؤمل أن يحدث تغييرا رائدا في كيفية تعزيز الدول المجاورة لدفاعاتها ضد الكوارث الطبيعية”.
وتنقل الكاتبة عن إيليني ميرفيلي، كبيرة مسؤولي المناطق ذات الحرارة في العاصمة اليونانية، قولها “إنها المرة الأولى التي تجتمع فيها دول البحر الأبيض المتوسط لمواجهة مثل هذا التهديد المشترك الهائل وهذا أمر بالغ الأهمية”.
وأضافت “حتى الآن كنا كالأطفال الصغار في استجابتنا لبناء المرونة المناخية من خلال التعاون العابر للحدود الوطنية .. ما تم الاتفاق عليه للتو، من حيث الاتساع والعمق، هو تغيير قواعد اللعبة”.
وتشير الكاتبة “لم يكن شبح كارثة المناخ في أي وقت مضى حقيقيا في جميع أنحاء المنطقة التي اضطرت في الأشهر الأخيرة للتعامل مع حرائق الغابات من منطقة الأندلس الإسبانية إلى الروافد الجنوبية لتركيا. وافق زعماء الدول التسع في جنوب الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى تحرك عالمي عاجل وطموح لخلق مستقبل آمن ومزدهر وعادل ومستدام. وقالوا إن التعاون على جميع المستويات – الوطنية والإقليمية والمحلية، بدعم من المجتمع المدني والقطاع الخاص – مطلوب”.
وتوضح الكاتبة “تم تحديد التنوع البيولوجي وإدارة الغابات والبيئة البحرية والحماية المدنية والوقاية والتأهب من قبل المشاركين الذين دعوا أيضا إلى تكامل أوثق لسياسات تغير المناخ في جميع أنحاء أوروبا والمزيد من التعاون داخل آلية الاتحاد الأوروبي للاستجابة للكوارث العابرة للحدود الوطنية. وقالوا إنه ينبغي تبادل الخبراء والتكنولوجيات الضرورية لاستعادة النظام البيئي، بالنظر إلى موجات الحر والجفاف والفيضانات وحرائق الغابات الأطول والأكثر تواترا والشدة التي تواجهها المنطقة”.
إلا أن ميرفيلي، المكلفة بمعالجة الحرارة الحارقة التي من المتوقع أن تشهدها مدن مثل العاصمة اليونانية في السنوات المقبلة، قالت إن غياب ذكر دور المدن في مكافحة الانهيار المناخي في الإعلان “ينم عن الافتقار إلى التنسيق الذي لا يزال قائما بين سياسات الحكومة الوطنية والسياسات البلدية فيما يتعلق بتغير المناخ. تعد المراكز الحضرية ومجتمعاتها جزءا لا يتجزأ من أي حل”، وفق الكاتبة.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم