“الغارديان”: الأقلية الدرزية تطالب بصوت في سوريا الجديدة
صحيفة “الغارديان” البريطانية تشير إلى أنّ الدروز في سوريا يطالبون بالتمثيل والخدمات العامة، ويعربون عن قلقهم بعد التمدد الإسرائيلي في جنوبي البلاد.
أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية، بأنّ محافظة السويداء في جنوبي سوريا مجهزة تجهيزاً جيداً للاحتجاجات، والمحافظة تعد موطناً لإحدى أكبر مجتمعات الأقليات في سوريا، وفي السابق كان المتظاهرون يحتشدون أسبوعياً أو يومياً للمطالبة بالتمثيل والخدمات العامة.
وقالت الصحيفة إنّ “محافظة السويداء مليئة بشكلٍ بشكل كبير بأبناء الطائفة الدرزية”، مضيفةً أنّ “أبناء السويداء طالبوا في وقتٍ سابق من سقوط نظام الأسد بدولة علمانية تكرس حقوقهم وهم يجددون مطالبهم الآن في ظل الدولة السورية الجديدة”.
بدورها، صرّحت المحامية علياء القنطار التي تشارك في التظاهرات في محافظة السويداء بأنها “ستستمر مع أبناء المحافظة في التظاهر حتى الوصول إلى شكل الدولة التي نريدها”، مردفةً: “سنزيد من مظاهراتنا حتى نحصل على ما نريد”.
ووفق الصحيفة البريطانية فإنّ سقوط نظام الأسد أدى لإخماد المطالبات بدولة درزية، لكن الشخصيات الدينية المحلية وقادة المجموعات المسلحة والمتظاهرين يقولون إنّهم سعداء بكونهم شوكة في حلق السلطات الجديدة.
إضافةً إلى مطالبهم بدولة علمانية، وتكريس حقوقهم، في نظام الأسد، يتخوّف الدروز أيضاً من التمدد الإسرائيلي المتوسع حول مرتفعات الجولان في جنوبي سوريا.
“نريد أن نعرف من هو عدونا في سوريا”
وبحسب صحيفة “الغارديان” فإنّ زعيم فصيل “شيوخ الكرامة” المسلح، ليث البلعوس ناقش كيف ينبغي لدمشق أن ترد على الوجود العسكري الإسرائيلي المتوسع. وقال إنّه يعتقد أنّ “جيران سوريا سيحترمون السيادة السورية بمجرّد أن تعيد دمشق إطلاق جيشها”.
وأشار البلعوس إلى أنّ ما يصل إلى 5000 عضو من تحالف المسلحين الدروز في السويداء كانوا متلهفين للانضمام إلى جيش سوري جديد لم يتم تشكيله بعد، مضيفاً أنّ “مجموعته تنتظر حتى تلك اللحظة قبل أي مناقشة لنزع سلاحها”.
وتابع البلعوس: “سيكون شرفاً لنا أن ننضم إلى الجيش الجديد، بشرط أن تكون للحكومة في دمشق رؤية واستراتيجية واضحة”.
وكشف عن أنّه أرسل وفداً إلى وزارة الدفاع الجديدة، لفهم استراتيجية الجيش وإيديولوجيته القتالية، ونريد أن نعرف: من هو عدونا في سوريا؟
كذلك، قال بلعوس مبتسماً إنّ الدروز بشكلٍ عام “متفائلون بالعلاقات مع دمشق، ويتوقعون أن يروا فوائد من الحكومة هناك. وإذا لم تتحقق هذه الفوائد في المستقبل، فهناك خطوات يجب اتخاذها ويمكننا التحدث عنها في الوقت المناسب. لقد سمعت تصريحات جيدة من حكومة تصريف الأعمال في دمشق، لكننا ننتظر أن نرى الأمور تُنفَّذ على الأرض”.
أخبار سورية الوطن١_الميادين