نشرت صحيفة الغارديان مقالا قالت فيه أن الأحداث الأخيرة اشتعلت بسبب قرار السلطات الإسرائيلية منع الفلسطينيين من التجمع عند باب العامود خلال شهر رمضان، وخطط لطرد مئات الفلسطينيين من منازلهم التي عاشوا فيها على مدى عقود في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، ومنحها للمستوطنين اليهود.
وأضافت الصحيفة أن “كل هذا حدث في سياق أزمات سياسية مزدوجة. حيث يحاول نتنياهو التمسك بالسلطة فيما تتقدم محادثات التحالف بين خصومه وكذلك سير قضية محاكمته بالفساد”.
ورأت الصحيفة أن “وقود ما يجري عمره عقود”. فبالإضافة إلى “حصار الأجيال” في غزة، الذي يحرم القطاع من العمل أو الكهرباء أو مياه الشرب النظيفة، أدى فيروس كورونا، والتفاوت البائس لحملات التطعيم بين إسرائيل والأراضي المحتلة إلى زيادة الاستياء من العيش في ظل حكومة تسيطر من دون توفير الحماية”.
وقالت الغارديان إن “الاضطرابات التي شهدتها البلدات العربية في إسرائيل يوم الإثنين تُظهر مدى اتساع وعمق الغضب من نوع الظلم المتراكم الذي دفع هيومن رايتس ووتش مؤخرا إلى اتهام المسؤولين الإسرائيليين بارتكاب الفصل العنصري”.
وذكرت الافتتاحية بضرورة أن تكون الأولوية “لخفض التصعيد لحماية أرواح المدنيين، الذين يتم التعامل معهم بمثل هذا التجاهل القاسي والقاتل من قبل كل من الحكومة الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين”.
وقالت إنه “يجب على المجتمع الدولي أن يلقي بثقله”. كما حثت الإدارة الأمريكية الجديدة على “إدانة ما تفعله السلطات الإسرائيلية، أسوة بإدانتها لهجمات المتشددين ليس فقط بشأن ردها العسكري، ولكن أيضا بشأن الإجراءات التي أدت بشكل متوقع إلى اندلاع العنف الأخير”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم