قالت صحيفة الغارديان إن السعودية ستستضيف الأسبوع المقبل 7 شركات روسية مدرجة على لائحة العقوبات، من بينها شركة تصنيع مروحيات عسكرية، متورطة في حرب أوكرانيا.
ورجحت الصحيفة أن تؤدي الخطوة إلى زيادة التوتر في العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة.
وقالت إن زيارة هذه الشركات تأتي في إطار مهمة تجارية لزيادة الأعمال مع الدولة الخليجية.
وأشارت إلى حضور شركات تصنيع الأسلحة التي لها صلات مباشرة بالجيش الروسي، والشركات الحكومية المتورطة في غزو أوكرانيا، والوكالة المشرفة على محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي استولى عليها الجيش الروسي العام الماضي.
وذكرت الغارديان أن وزير الصناعة والتجارة الروسي أشاد بالحدث التجاري السعودي قائلاً: “إن البعثة التجارية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين”.
وكشفت الصحيفة هوية الشركات المسجل حضورها في المؤتمر التجاري في الرياض يوم الإثنين ودورها في غزو أوكرانيا.
وقالت إن لعل أبرز الشركات الروسية المشاركة هي “روستك” للأنظمة الدفاعية والتكنولوجيا التي تملكها الدولة، التي زودت الجيش بالأسلحة المستخدمة خلال غزو أوكرانيا. وشمل ذلك أنظمة قاذفات اللهب الثقيل، ومركبات زرع الألغام عن بُعد وأنظمة إطلاق صواريخ مختلفة.
وذكرت أن وزارة الخزانة الأمريكية وصفت “روستك” إعلانها على لائحة العقوبات في يونيو/حزيران بأنها “حجر الزاوية في قطاعات الدفاع والصناعة والتكنولوجيا والتصنيع في روسيا”.
ونقلت الغارديان عن مصدر مطلع على أهداف الحدث التجاري التي تنظمه السعودية قوله: “إن المندوبين الروس يسعون إلى تأمين استثمارات مشتركة لمشاريع تجارية، والمساعدة في الحفاظ على أسعار النفط والغاز وغير ذلك من أشكال الدعم الدبلوماسي”.
وقال المصدر الذي لم يكشف عن هويته للغارديان: “إن وزارة الاستثمار السعودية تدرس إمكانية فتح مكتب في موسكو”. وتحدث عن منتدى تجاري مشابه عُقد مؤخراً مع الشركات الصينية، على الرغم من أن تلك الشركات ليس لها صلة بالجيش الصيني.
وذكرت الصحيفة إن العلاقات الروسية السعودية تسببت بتوتر العلاقة بين الرياض وواشنطن.
وقالت: “إن زيارة الشركات الروسية إلى السعودية الأسبوع المقبل قد يتسبب بخيبة لدى حكومة بريطانيا أيضاً”. وهي تأتي بعد وقت قصير على زيارة بعثة بريطانية تجارية لتأمين استثمار بين بريطانيا ومجلس التعاون الخليجي. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم