آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » الغارديان: تذكير بالحرب العالمية الثانية

الغارديان: تذكير بالحرب العالمية الثانية

نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبة سيمون جنكينز، بعنوان “هل سيتم تحميل بوتين المسؤولية عن الفظائع التي نراها في بوتشا؟ فقد أظهر التاريخ أن العدالة الدولية يمكن أن تكون صعبة التحقيق، لكن هذا لا يعني أن زيلينسكي لا ينبغي أن يحاول.

يقول الكاتب إن الأدلة على الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية أثناء انسحابها من وسط أوكرانيا مروعة، وإن النفي وادعاءات التلفيق من موسكو لا قيمة لها، حسب قوله. ويضيف أنه لا يمكن وصف المذابح المزعومة في بوتشا وأماكن أخرى بأنها حرب غير انضباطية. فبعد شهر من التدمير المستهدف للمنازل والمستشفيات والمدارس، تشير هذه الأدلة إلى حملة إرهاب ممنهجة ضد مجموعة سكانية بأكملها، حسب وصفه. تذكر بالحرب العالمية الثانية.

ويشير جنكينز إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، شكل هذا الأسبوع تحقيقا لجمع الأدلة على جرائم الحرب الروسية. وقد تمثل هذه الأدلة انتهاكات لاتفاقيات جنيف بشأن سير الحرب وأعمال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. لكن المحامي الدولي فيليب ساندز، كما ينقل عنه الكاتب، يرى أن “القضية الحقيقية التي سيواجهها المدعون العامون” فيما يتعلق بهذه الجرائم “هي ما إذا كان بإمكانهم تتبع المسؤولية حتى القيادة”. وهذا يتطلب تحميل المسؤولية عن سلوك الخطوط الأمامية لسلطة أعلى.

ويقول الكاتب إنه في أوكرانيا، قد يتطلب الأمر دليلًا على أن فلاديمير بوتين أمر بارتكاب الفظائع أو سمح بها عن عمد. ودفاعه المحتمل – أنه لا يمكن أن يكون مسؤولاً عن ضباب الحرب أو أهوال المعركة – يجب دحضه. ولعل قضية اتهام رئيس يوغوسلافيا، سلوبودان ميلوسيفيتش، أمام محكمة دولية عام 1999 خير مثال على ذلك. فقد ووجهت إليه تهم بارتكاب سبع مذابح. واستمرت محاكمته الشاقة ست سنوات حتى توفي عام 2006، غير محكوم عليه، في السجن. ويوضح هذا الصعوبة التي يواجهها زيلينسكي، لكن لا ينبغي أن يثنيه ذلك عن المضي قدما وعلى الغرب أن يقدم كل مساعدة.

أما الطريق القضائي الآخر، الذي اقترحه ساندز وآخرون، كما يبين الكاتب، هو المحاكمة في جريمة العدوان على وجه الخصوص. والحجة هنا هي أن جميع تصرفات الجنود ناتجة عن قرارات يتخذها قادتهم، بما في ذلك العدوان غير المبرر ضد دولة أجنبية. ولن يستطع بوتين التملص من ذلك، بحسب رأي ساندرز. كما يمكن لجنرالاته، حتى وزير دفاعه الذي يبدو أنه اختفى، سيرجي شويغو، أن يجادلوا بأنهم لم يطيعوا أوامر سوى أوامره.

ويختم الكاتب بالقول إنه لا يجب ألا نتجاهل السلاح الأبدي، محكمة الرأي العالمي. فصور بوتشا شوهدت في الشوارع ليس فقط في أوروبا والولايات المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم. وقد تضررت سمعة روسيا بشدة. وسيأتي الوقت الذي تخترق صرخات العالم الغاضب حتى آلة الدعاية الكاذبة في موسكو وتضع الأمور في نصابها الصحيح، كما يقول الكاتب، الذي أشار إلى أنه بالنسبة لبوتين، فقد أكد لنفسه فقط أنه منبوذ مدى الحياة. ولن يرسو يخته في ميناء غربي أبدا. 

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“ذا ناشيونال إنترست”: مناورة “أتاكمس” لبايدن يمكن أن تنفجر في وجه أمريكا

تحت هذا العنوان نشر المحلل العسكري دانيال ديفيس مقالا يتناول تداعيات قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمس” بعيدة المدى لضرب عمق ...