نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا كتبه مراسل شؤون أوروبا، جون هينلي، بعنوان “ثلاث سيناريوهات محتملة لانتخابات ماكرون المفاجئة الصادمة”.
يقول الكاتب إنه على الرغم من مرور عامين فقط على ولايته الثانية، ولا تزال هناك ثلاث سنوات إضافية، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة، مساء الأحد، مدفوعاً – بحسب الكاتب – برغبته في إرغام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، على مواجهة حقيقية وإبطاء ــ وربما حتى عكس ــ زخمه التصاعدي الذي يبدو أنه لا يمكن وقفه.
وبحسب الكاتب لم تعد شعبية إيمانويل ماكرون “رائعة” منذ خسارته أغلبيته المطلقة في الجمعية الوطنية عام 2022، كما أن البرلمان مصاب بالشلل.
وعلى أية حال، يبدو أن هذا، من وجهة نظر الكاتب، هو التفكير وراء مقامرة ماكرون الكبيرة.
ولكن ما هي السيناريوهات المحتملة لنتائج هذه الانتخابات؟
السيناريو الأول: استعادة ماكرون أغلبيته، إذ يصر مستشاروه على أنهم سيخوضون الانتخابات من أجل الفوز.
السيناريو الثاني: فوز التجمع الوطني بالأغلبية. إلا ان المحللين يقولون إنه لم يسبق أن تعايش رئيس من تيار الأغلبية مع برلمان يسيطر عليه اليمين المتطرف ــ لكن رؤساء الوزراء الفرنسيين نادراً ما يخرجون من منصبهم سالمين.
السيناريو الثالث: عدم وجود أغلبية مطلقة، وهذا ما يعتقده أغلب المحللين، إذ يرجحون رؤية برلمان يزداد فيه أعضاء حزب لوبان لكنه لا يتمتع بأغلبية مطلقة.
ويخلص المقال إلى القول بأنه من الناحية النظرية: للرئيس مطلق الحرية في تعيين من يريد رئيساً للوزراء ــ ولكن في الممارسة العملية، لأن البرلمان قادر على إرغام الحكومة على الاستقالة، فالرئيس يختار عموماً شخصاً مقبولاً لدى الجمعية الوطنية.
وربما قد يحاول ماكرون البحث عن تحالفات مع تيار يمين الوسط أو يسار الوسط، لكن لا أحد يستطيع تخمين مدى نجاحه. ولعل النتيجة الأكثر ترجيحاً هي برلمان أكثر انقساماً، وفي نهاية المطاف الوصول إلى طريق مسدود، بحسب الكاتب. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم