آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » الغارديان: سياسة أم هجرة غير شرعية؟

الغارديان: سياسة أم هجرة غير شرعية؟

نشرت صحيفة الغارديان مقالا تناول الاتفاق الأمني الجديد بين الملكة المتحدة وفرنسا على مكافحة الهجرة غير الشرعية. وتناول المقال أهم تفاصيل الاتفاق وما يتوقع أن تسفر عنه من نتائج في المستقبل.

وترى ديان تايلور، كاتبة المقال، أن الاتفاقية البريطانية الفرنسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية تستهدف تهدئة الناخبين المناهضين للهجرة الذين يرون أن هناك ضرورة للحد من تدفق المهاجرين من مناطق الصراع حول العالم إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة تعبر القنال الإنجليزي، مسببين الفوضى في البلاد، وهم الفئة التي ترفع شعار “بريطانيا ممتلئة”.

ويتلقى هذا الاتجاه الجماهيري الموجود في المملكة المتحدة دعما رسميا ظهر جليا في مقال كتبه وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك في صحيفة صنداي تليغرا، قال فيه إنه لابد من إنهاء ما أطلق عليه “فندق بريطانيا” الذي يقصده “المهاجرون الاقتصاديون الذين يتسوقون اللجوء”. كما دعم نفس الخطاب رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك بتصريحات أدلى بها أثناء توجهه إلى قمة العشرين، قائلا: “الأولوية القصوى لابد أن تكون لأن للشعب البريطاني الحق الآن، مثلي تماما، في أن نحكم قبضتنا على الهجرة غير الشرعية”.

ولم تشكك كاتبة الغارديان في أن الحكومة البريطانية تبذل جهودا تستهدف السيطرة على الحدود، أحدثها الاتفاق الذي أبرمته وزيرة الداخلية البريطانية مع نظيرها الفرنسي وينص على أن تدفع بريطانيا لفرنسا 63 مليون جنيه إسترليني مقابل دوريات لمراقبة الحدود ومنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين.

ad

لكن تايلور ترى أنه رغم تعدد الاتفاقيات من هذا النوع وارتفاع تكلفتها إلى حدٍ كبيرٍ، لم يسفر عن النتائج المأمولة، إذ يستمر عدد المهاجرين الذين ينجحون في التسلل إلى المملكة المتحدة في الزيادة. فقد بلغ عدد هؤلاء المهاجرين 41738 مهاجرا وصلوا إلى المملكة المتحدة منذ بداية العام الجاري مقابل الرقم المسجل العام الماضي عند 28526 مهاجرا.

وأشارت إلى أن اتفاقات مكافحة التسلل غير الشرعي إلى الداخل البريطاني كلفت بريطانيا حتى الآن 175 مليون إسترليني. كما تتضمن تلك القيمة أيضا اتفاقا مع رواندا بقيمة 140 مليون إسترليني، لكن حتى الآن لم يُنقل أي من طالبي اللجوء من المملكة المتحدة إلى هناك.

وترى أيضا أن تلك الاتفاقات تفشل لأنها لا تطرح للمناقشة ولا يضطر المسؤولون عنها للإجابة على أي تساؤلات. ويظل حوالى 90 في المئة ممن يصلون إلى المملكة المتحدة باقين في البلاد فقط لثبوت أنهم لاجئون حقيقيون بينما لم يكن أمام هؤلاء مسار شرعي يمكنهم أن يسلكوه وصولا إلى بريطانيا أو غيرها من دول أوروبا بعد أن دفعوا ثمنا غاليا مقابل ذلك، وهو رحلة باهظة التكلفة مرعبة في قوارب متهالكة.

وأشار مقال الغارديان إلى أن جزءً مهما من أي خطة أو اتفاق للتصدي لتدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بريطانيا هو أن يعترف المسؤولون بالحقائق التي دفعت بهؤلاء المهاجرين إلى الهروب من بلادهم، وهو الجزء الذي سوف تفشل في غيابه أي اتفاقيات مماثلة لتلك التي أبرمتها بين المملكة المتحدة وفرنسا أخيرا.

وحتى النهج المتشدد لأي حكومة بريطانية، والذي يتضمن التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين بقسوة ويثير بينهم الرعب، لن يجدي نفعا في التصدي لتلك التدفقات، فأزمة المهاجرين دولية تحتاج في حلها إلى استجابة دولية، لا إلى مجرد اتفاقات ثنائية بين عدد من الدول، وفقا لتايلور

سيرياهوم نيوز 6  رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إعلام إسرائيلي: 7 أكتوبر يتكرر في الشمال.. حزب الله غير مردوع ويصعّد هجماته

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدّث عن تراجع الهجمات الإسرائيلية على لبنان، في الوقت الذي ينفّذ فيه حزب الله استهدافاتٍ أكثر نوعية وأكثر تطوراً وجرأة.   أكّدت ...