نشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن الخلاف بين رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، وقادة الجيش في بلاده.
وتقول الغارديان إن المواجهة بين أشهر السياسيين في باكستان، عمران خان، والجنرالات تهدد بشل البلاد.
وتضيف الصحيفة أن الخلاف بين رئيس الوزراء السابق وجنرالات الجيش دليل آخر على أن النظام السياسي الذي وضعه الجيش لا يتمتع بالاستقرار. كما أن دور الجيش في إدارة شؤون البلاد يتزايد أكثر فأكثر ويزداد معه اعتماد المدنيين عى دعم الجيش للوصول إلى الحكم والبقاء فيه.
وتذكر أن باكستان عرفت 31 رئيس وزراء منذ الاستقلال، ولا أحد منهم أكمل فترته في الحكم. فالسياسيون لا يبقون في السلطة إلا إذا أطاعوا الأوامر.
والسعي للعودة إلى السلطة رغم أنف الجيش مسألة خطيرة. ومع ذلك، فإن خان مستمر في الأمر. فهو يرى أن الفرصة مواتية لأن الاقتصاد في تدهور، وإذا نظمت الانتخابات في أسرع وقت ستكون حظوظ فوزه كبيرة.
لكنه يواجه تهما بالإرهاب والفساد، وهي التهم التي على أساسها تعرض للاعتقال مطلع هذا الشهر، على يد مكتب المحاسبة الوطني، الذي يديره جنرال متقاعد. وهو ينفي جميع التهم الموجهة له. وإذا أدين فإنه لن يتمكن من المشاركة في الانتخابات.
وسيكون مصيره مثل مصير رئيس الوزراء السابق، نواز شريف، الذي دخل في مواجهة مع الجيش. ويخشى خان أن يتابع الانتخابات المقررة في أكتوبر/تشرين الأول من زنزانة السجن.
وترى الغارديان أن هذه المواجهة ستشل البلاد وتزيد من تدهور الاقتصاد الذي ألقى 4 ملايين باكستاني إلى الفقر. وهو ما دفع بالصين أهم حليف لباكستان، إلى الدعوة لإنهاء هذا الخلاف.
وسبق للجيش في باكستان أن تدخل في إدارة الشؤون السياسية في البلاد في عدة مناسبات انتهت كلها بمأساة. كما أن محاولته التحكم من خلف الستار تسيء إلى سمعة السياسيين وسمعة الجيش أيضا.
وتعتقد الغارديان أن الأفضل لباكستان أن يكون الجيش الذراع العسكرية لحكومة مدنية بدل أن تكون لها حكومة هي الذارع المدنية للجيش. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم