نشرت صحيفة الغارديان مقالا في ذكرى مرور عقد على انتفاضات العالم العربي في حين أصبحت “قبضة الاستبداد أقوى من أي وقت مضى والشعوب العربية مستنزفة أو مصدومة”.
ترى الغارديان أن مصر تمر “في أسوأ أزمة لحقوق الإنسان منذ عقود، حيث تعمق الفقر مع تفاقم تأثير الوباء وانخفاض أسعار النفط”.
وتقول الصحيفة في افتتاحياتها أن “العنف الذي أعقب النشوة الأولية قتل مئات الآلاف وأجبر عشرات الملايين على النزوح من منازلهم”.
وتضيف “رد بشار الأسد الوحشي حوّل سوريا إلى مسلخ. تنظيم الدولة الإسلامية ازدهر وسط الفوضى. بعد مرور عقد على الإطاحة بمعمر القذافي، يستمر الصراع على ليبيا. اليمن دمرته الحرب”.
وترى أيضا أن أصداء الربيع العربي شعر بها خارج حدود المنطقة أيضاً، فهي لعبت دورا “في التحول نحو زيادة القمع في الصين”، كما ساهمت “مع فرار المهاجرين من الفوضى، في تنامي الشعبوية المعادية للمهاجرين في الغرب”.
بالنسبة للغارديان، إن نقاط ضعف الانتفاضات واضحة وهي “قلة الخبرة وقلة التنظيم، بفضل عقود من القمع السياسي. إلى جانب الشقوق بين الليبراليين العلمانيين والإسلاميين المستبدين”، مع ذلك هي رأت أنه لا يمكن إلقاء اللوم في الخراب على الساعين إلى الحرية، بل على الحكام الذين اختاروا سحقهم والقوى الأجنبية التي أدى تدخلها إلى تعميق وتفاقم الخراب في المنطقة”.
وفي توضيح للنقطة الأخيرة، تقول الافتتاحية “لقد انتهزت روسيا وتركيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فرصها. الناس الذين يتطلعون إلى قصة وطنية أفضل وجدوا أنفسهم بيادق جيوسياسية”.
وختمت الصحيفة بالقول إن الربيع العربي “عمل غير مكتمل”. و”إذا كان الكثيرون في المنطقة يخشون المزيد من الفوضى والعنف، فلا يزال آخرون يعتقدون أنهم سيحققون يوما ما تطلعاتهم في العدالة والحرية”، مضيفة: “لا يمكن كتابة الحكم على الانتفاضات بعد”.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 30/1/2021